«الجزيرة» - واس:
كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في قصر الحكم امس، متقاعدي إمارة منطقة الرياض. وأعرب سموه في كلمة له خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، عن تقديره لمتقاعدي إمارة منطقة الرياض على مابذلوه من جهود أسهمت في تأسيس أعمال جليلة لزملائهم من بعدهم، متمنياً لهم التوفيق حياتهم المستقبلية، وأن تكون هذه الأعمال ضياء وطريقا لأعمال جديدة في عدة مجالات من الحياة. وقال سموه: «الحياة لا تتوقف على مكان واحد وإنما الإنسان يتنقل من مكان الى آخر يدلي بما لديه ويستفيد بما يعطيه، مبيناً أن الوطن معطاء لكل عمل بناء، ولذلك المنهج الذي وضع لمسيرة هذه البلاد منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى يومنا الحاضر برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي تعايش مع هذه الإمارة لسنين طويلة، مشيراً إلى أنه ـ حفظه الله ـ، ينظر إلى هذه الإمارة وإلى أبنائها وإلى منسوبيها جميعاً بتقدير واحترام ودائم السؤال عنهم، ووهبه الله الحكمة والمنطق والقول الحسن والفكر النير أصبح- ولله الحمد- نبراسا لكل إنسان، فهو ينير لنا الطريق بأعماله ومنهجه وتوجهاته التي يعطيها. وأضاف قائلاً: «نحن نقتدي الآن بما أسسه في هذه الإمارة بأعماله التي سبقت التي قامت على منهج واضح وأعطى فيها الشيء الكثير نرجو الله سبحانه تعالى أن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يحفظه لهذه البلاد إن شاء الله، ويحفظ سمو ولي عهده الأمين الذي جاء لهذه الإمارة منذ زمن وزاول العمل فيها، وجاء بفكر نير وطريقة ومنهج سليم تعامل مع الجميع في هذه الإمارة بشكل واضح. ورفع الأمير فيصل بن بندر باسمه واسم منسوبي الإمارة الشكر والتقديرلخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- على هذه العطاءات النيرة التي أسهمت في جعل الإمارة مضرب المثل للجميع، حيث تقود إمارة الرياض زميلاتها من إمارات المناطق إلى مستوى متجدد، وهذا ليس بالغريب علينا، وقد أسسها خادم الحرمين الشريفين وجعل منها منارة واضحة للجميع «ونوه سمو أمير منطقة الرياض في ختام الكلمة بأفكار المتقاعدين وخبراتهم مؤكداً عدم الاستغناء عنها والترحيب بهم في أي وقت، مقدراً سموه كل دور قام به أي شخص متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح. من جانبه أعرب محافظ الدوادمي سابقاً مران بن قويد في كلمة نيابة عن المتقاعدين عن شكرهم وتقديهم لسمو أمير منطقة الرياض على التكريم، مؤكدين أنهم تشرفوا بخدمة الدين ثم الملك والوطن كل من موقعه ومكانه، منوهين بالأثر القيادي والمنهجي في عملهم مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إبان توليه إمارة منطقة الرياض، حيث إنه مدرسة في الإدارة والمعرفة والتعامل والتوجيه مرسخاً في الجميع حب العمل والإخلاص والتفاني بكل جد واجتهاد. ونوهوا باستكمال مسيرة الخير مع أصحاب السمو الملكي أمراء منطقة الرياض، سائلين الله أن يجعل ما قُدم في ميزان الحسنات وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. بعد ذلك سلم الأمير فيصل بن بندر شهادات التكريم للمتقاعدين. حضر الاستقبال معالي وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور فيصل بن عبدالعزيز السديري، ومعالي المستشار الخاص المشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز، ووكلاء الإمارة المساعدون ومديرو العموم.
من جهة أخرى استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم امس، أعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية يتقدمهم رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور محمود إسماعيل صالح، والأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي. ورحب سموه في مستهل الاستقبال بالجميع، منوهًا بالجهود التي يبذلها المركز، مؤكداً أن مخرجاتها ستكون لها -بإذن الله- بالغ الأثر في المحافظة على لغتنا العربية وتعزيز حضورها وتأكيد مكانتها على المستوى الوطني والإسلامي والعالمي، مستمدة ذلك من رؤية وطنية واضحة تحقق تطلعات القيادة -أيدها الله-، مشيراً إلى الرؤية الداعمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لكل ما يؤصل الهوية العربية ولغتنا الأصيلة.
من جهته عبّر الدكتور صالح عن تقديره وشكره لسمو أمير منطقة الرياض نظير دعمه للمركز واستقباله للمجلس وأعضائه والتعرف على برامج المركز الاستراتيجية. من جانبه أوضح الدكتور الوشمي أن المركز نفذ برامج دولية متنوعة في المدة الماضية شملت الهند والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية وباكستان وإندونيسيا والسنغال وموريشيوس وإسبانيا وفرنسا، ويستعد لبرامج متنوعة في المدة القادمة تتصل بالترجمة والتعريب وفق دعم مميز من بلادنا الغالية، وإشراف مباشر من لدن معالي وزير التعليم، كما تشرف بتوجيهات القيادة بتأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات المعنية باللغة العربية في البلاد غير العربية تحت مظلة المركز. وأضاف أن المركز يستعد لتنظيم العديد من البرامج والفعاليات في المدة القادمة التي تدعم اللغة العربية وتعزز حضورها وتؤكد الاهتمام المميز للمملكة العربية السعودية في أصعدة متنوعة، حيث ينشط الآن في التحضير لبرامج الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي، وينفذ برامج تدريبية في دول متعددة، ويطلق إصدارات علمية تضاف للمكتبة العلمية العربية، ويجتهد في قيادة الحراك اللغوي في المملكة وخارجها وهو ما أكدت عليه رؤية المملكة 2030 في مواضع عدة.