«الجزيرة» - واس:
رفع صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، وزير الحرس الوطني، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة ذكرى البيعة الرابعة للملك المفدى وتوليه - رعاه الله - مقاليد الحكم، سائلاً الله عز وجل أن يوفقهما لما فيه خير الوطن والمواطن، وأن يحفظ بلادنا ويديم أمنها وعزها واستقرارها. وقال في كلمة بهذه المناسبة:» تحتفي بلادنا الغالية في الثالث من ربيع الآخر الجاري بذكرى البيعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا، وعلى قلوب أبناء الوطن الذين يحملون مشاعر الحب والوفاء المتأصلة لهذه القيادة المباركة، فمنذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه – مروراً بعهود أبنائه الملوك السابقين – رحمهم الله جميعاً -، وصولاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين – رعاه الله –ليقود هذه البلاد الطاهرة – بعون الله – إلى مدارج العزة والتطور والازدهار». وأضاف سموه «في كل عام، نستذكر مبايعة أبناء الشعب السعودي لسيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه -القائد الفذ الذي سخر حياته لخدمة دينه ووطنه وأمته، بفضل سياسته الحكيمة، وبعد نظره، وشخصيته القيادية، التي واكبت مختلف التحولات التي شهدتها بلادنا حيث كان - حفظه الله – أحد الركائز الأساسية في قيادة هذا الوطن بمختلف المهام التي أسندت إليه، والمواقع التي شغلها عبر العهود السابقة. وأشار سمو وزير الحرس الوطني، إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - يولي أهمية كبيرة لنهضة وتنمية بلادنا، لتأخذ مكانها في مصاف الدول المتقدمة، على جميع الأصعدة سياسياً، واقتصادياَ، واجتماعياً، من خلال التوجهات الإصلاحية الشاملة التي تعتمد على التنظيم، والتحديث، والتطوير التنموي الداخلي، بعمل مستدام، وبرؤية ترسم خارطة طريق المستقبل للمملكة، التي ترتكز على المجتمع الحيوي، والوطن الطموح، والاقتصاد المزدهر، بالإضافة إلى السياسة الخارجية المتزنة، والعلاقات الدولية المتينة، والحضور السياسي المؤثر تجاه القضايا الإقليمية والدولية، بما يكفل مصالح بلادنا، ومصالح الأمتين العربية والإسلامية، لتحقيق السلام والأمن في المنطقة. وقل سمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف:» أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مسمى قمة القدس على القمة العربية التي عقدت في مدينة الظهران، ليؤكد -رعاه الله – مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية تضامناً مع الشعب الفلسطيني، كما أنه -حفظه الله -ملتزم بموقفه تجاه وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وداعم للجهود الرامية للوصول إلى الحل السياسي في اليمن، وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، بالإضافة إلى أنه واجَهَ بكل حزم وعزم سياسات التخريب في المنطقة، وتصدى للأطماع والتدخلات الخارجية بالشؤون الداخلية لدول الجوار، وهو ماضٍ في جهوده المستمرة لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وهو ما تحقق بفضل الله ثم بتضحيات رجالنا الأبطال، من القوات العسكرية كافة التي تحظى بدعم منه -رعاه الله -واهتمام ومتابعة لإرساء دعائم الأمن والسلام. وبين سمو وزير الحرس الوطني، أن الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - جسدت في افتتاح الجلسة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى نظرته الثاقبة، وسياسته الحكيمة، وأوضحت استراتيجية المملكة، ونهجها الثابت في التأكيد على دور أبناء الوطن في المنظومة التنموية، التي تعم بخيرها جميع أرجاء الوطن، والعمل على إرساء العدل والمساواة وفق الشريعة الإسلامية، التي تتخذها بلادنا منهجاً ودستوراَ. وأوضح أن زيارات الملك المفدى -أيده الله -لعدد من المناطق مثلت ملمحاً أصيلاً من ملامح العلاقة بين القيادة والشعب، وحاملة بطياتها بشائر الخير والنماء، حيث دشن العديد من المشاريع التنموية -بمليارات الريالات -لخدمة الوطن والمواطن، وهذا يأتي امتداداً لما رسمه المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه الملوك الميامين من بعده – رحمهم الله -، في تفقد أحوال المواطنين، وتلمس احتياجاتهم، وهو أحد مكونات التلاحم والترابط والانسجام الذي عرف عن وطننا الغالي. وأكد سموه أن الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه – حريص على مد جسور التواصل مع الدول العربية الشقيقة من خلال الاهتمام بتقديم كافة الإمكانيات والمساعدة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، من خلال إرساء علاقات وثيقة ومميزة مع الجميع، ومن هذا المنطلق جاء توجيهه -رعاه الله -لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيسجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله -بالجولة العربية التي كانت قبل وبعد قمة الدول العشرين في الأرجنتين، التي سجلت المملكة فيها حضوراً مهماً ولافتاً، بفضل الله ثم بفضل الدور المؤثر الذي قام به سموه من خلال ما تمثله المملكة من ثقل سياسي كبير على مستوى العالم، وما يتمتع به -أيده الله -من سمات قيادية وحنكة وبعد نظر. وقال سموه وزير الحرس الوطني في ختام كلمته:» إنني بمناسبة ذكرى البيعة الرابعة، يشرفني باسمي وباسم كافة منسوبي وزارة الحرس الوطني مدنيين وعسكريين أن أرفع أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله ورعاه -ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله - سائلين الله عز وجل أن يوفقهما لما فيه خير الوطن والمواطن، كما نسأله جل وعلا أن يحفظ بلادنا ويديم أمنها وعزها واستقرارها.