«الجزيرة» - واس:
أشار معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد إلى أن مفهوم البيعة ورد في المادة (الخامسة) من النظام الأساسي للحكم، باعتبارها من مقومات نظام الحكم الإسلامي الذي تقوم عليه هذه البلاد حماها الله، وهذا بفضل الله وتوفيقه ماسارت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وتوارثه ملوكها إلى عهد ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله. وقال في كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مقاليد الحكم: إن ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية - بحمد الله - كثير وكبير في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، سواء فيما يخص تنظيم وتطوير العمل الحكومي ورفع كفاءة أداء الأجهزة المختلفة وتسريع الإنجاز، أو فيما يخص الخطط والإستراتيجيات، من خلال مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، كل فيما يخصه. وأشار إلى أن هذه النقلة النوعية قد آتت ثمارها، فكلنا نشاهد النجاحات والإنجازات التي تحققت خلال هذه السنوات الأربع التي تعد قليلة بالمقارنة مع ما أنجز فيها ولاسيما ما يتعلق بالقطاعات التنموية والاقتصادية والخدمية، ولعل الزيارات الأخيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله- ، وسمو ولي عهده - حفظه الله - لمناطق القصيم وحائل وتبوك والجوف والحدود الشمالية، تكشف عن ضخامة المشروعات التنموية النوعية التي جرى افتتاحها، ومثلها في ذلك باقي المناطق. وهذا يؤكد ما وصل إليه مستوى الأداء الحكومي من حيث الجودة والفاعلية والكفاءة. وبيَّن معالي الدكتور ابن سعيد أن هناك صورة بديعة تجدر الإشارة إليها والإشادة بها ولا تخفى على المتأمل، وتتمثل في الحضور المشرف لشباب هذا الوطن في مختلف المواقع، سواء في مراحل التخطيط أو الإدارة أو التنفيذ، فضلاً عن المشروعات والمبادرات والفعاليات التي يسهمون بشكل لافت في إطلاقها وتنظيمها وإقامتها في مختلف المجالات وفي جميع مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها. وقال: لعل أجمل الصور التي شارك في رسمها جميع أبناء الوطن بمختلف شرائحهم ومواقعهم وبخاصة الشباب - وهي صورة رصدها الرأي العام العالمي عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدي والجديد - هي تجذّر العلاقة التي تربط بين أهل هذا الوطن وقيادته وعمقها ورسوخها، ولا شك أنه محل فخر للجميع، وهذا مما توارثته الأجيال في بلادناوتميزنا به، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - إلى وقتنا الحاضر، وهو من فضل الله علينا. واختتم معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد كلمته مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بكل خصاله ومآثره المعروفة عنه وما تولاه من مسؤوليات ومهمات ومناصب متعددة وصلاته الوثيقة مع مختلف القيادات العالمية في مختلف المجالات؛ قامةٌ شمّاء تقف شامخةً بين زعماء العالم المعاصر، الذين يحق للأوطان والشعوب أن تفاخر بهم بخبراته الواسعة في شؤون الحكم والتنمية والسياسة، بل وفي شؤون الأعمال الخيرية والإنسانية، وله فيها بصمته الرائدة وتجربة مميزة بثرائها وتنوعها وامتدادها، وغير ذلك مما هو واضح وجليٌّ في مسيرته الحافلة بالعطاء والإنجاز والتنمية والبناء. وقال: لقد سار على نهجه في كل هذا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله. أسأل الله سبحانه أن يديم على وطننا الأمن والرخاء وأن يجنبنا كل شر، وأن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا، وأن يسدد رأيهم وعملهم وأن يمدهم بعونه وتوفيقه.