سعد الدوسري
عشتُ قبل يومين، تجربةً مع أحد المحلات التجارية، فبعد مناقشة حادة بيني وبين البائع، حول السلعة، أصر على أن أدفع مبلغها، على الرغم من عدم رضائي عنها. فعلتُ ما طلب مني، وطلبت منه أن يزوّدني برقم الهاتف المحمول للمشرف على المحل، لكنَّ المشرف لم يجب على اتصالاتي. بحثتُ عن الموقع الإلكتروني للشركة التي يتبع لها المحل. ومن خلال الموقع، أرسلتُ رسالةً إلكترونية، طالباً من المدير المسؤول الاتصال بي. وبعد ساعة، تواصل معي نائب المدير العام، وشرحتُ له المشكلة، فتعهّدَ لي بحلّها. وحينما شكرتُهُ، أجابني بأنني أنا الذي أستحق الشكر، لأنني قدّمتُ له معلومات مهمة عن كيفية تعامل موظفيه مع العملاء.
لو أنَّ كلَّ مؤسسة أو شركة تتيح لزبائنها، وسيلةَ اتصال مباشرة، يقفُ خلفَها مواطنٌ حريصٌ على سمعة الشركة، وعلى رضا العميل، لما كنا نعاني من سوء تعامل موظفي البيع معنا.