استضافت اثنينية الذييب مؤخراً الباحث الطبي خالد العبدالغني، وهو باحث في مجال البكتيريا النافعة وكيفية المحافظة عليها في الجسم وأهميتها للصحة العامة للإنسان، حيث قدم محاضرة استهلها بذكر أن السبب الرئيس للكثير من الأمراض التي يصاب بها الإنسان هو البكتيريا النافعة التي يتناولها في غذائه اليومي ومقدار المحافظة على نسبتها في الجسم. فالجسم الذي يعاني من نقص في هذا النوع من البكتيريا معرض للإصابة بالأمراض المختلفة وأولها مشكلات عسر الهضم والقولون. ذلك أن القولون من الأماكن التي تتمركز فيها كميات البكتيريا النافعة في الجسم، فإن كانت متواجدة بكميات مناسبة فإن ذلك يسهل من عملية الهضم وبالتالي لا يشتكي الجسم من عسر الهضم والإمساك وغير ذلك من مشكلات.
ويشرح الباحث خالد العبدالغني، أن الجنين في بطن أمه يتغذى من خلال نظام شديد التعقيم، ولكن المشكلات تبدأ عندما يخرج للحياة حيث يدخل جسمه كل أنواع البكتيريا الضارة والنافعة وبالتالي يصاب المولود بالانتفاخات ومشكلات المعدة. من هنا يأتي دور حليب الأم الذي يقدم للمولود وجبة من البكتيريا النافعة التي تساعد على التخلص من الغازات والانتفاخات.
وتتواجد البكتيريا النافعة في مواضع مختلفة من الجسم أهمها المعدة وكذلك كل مداخل الجسم الأخرى مثل الأنف والأعين والآذان وغيرها. حيث تقف بمنزلة الحارس الذي يحارب أي نوع ضار من البكتيريا عند دخولها للجسم. ويؤكد العبدالغني أن البكتيريا النافعة تمثل 80% من جهاز المناعة في الجسم وأن اختفاءها من الجسم يعد سببًا رئيسًا في الإصابة بسرطان القولون والتقرحات وغيرها. في نهاية المحاضرة تقدم الأستاذ حمود الذييب بالشكر للضيف الكريم على محاضرته القيمة وتشريفه للاثنينية مقدماً له درع الاثنينية التذكاري.