أحمد المغلوث
رائعة بلادنا كقادتها، تشعر دائما بالامتنان والتقدير والوفاء لهذا الوطن وقيادته ومواطنيه، ومع إطلالة البيعة الرابعة تشرق علينا أنوار البيعة مضيئة بالمشاريع والإنجازات والنجاحات. ومن حسن الطالع أن تأتي البيعة الرابعة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مع افتتاح العديد من المشاريع هنا وهناك، وهي ليست مشاريع عادية فحسب وإنما عملاقة بعضها سما إلى السماء كمشروع نجاح إطلاق القمرين الصناعيين «سعودي سات 5أ» و»سعودي سات 5ب» الذي تم في يوم الجمعة الماضي من قاعدة جيوغوان بجمهورية الصين الشعبية. وكذلك تدشين الأمير خالد الفيصل مطار القنفذة، ومساء الأحد الماضي رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - وبحضور إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حفل افتتاح مشروع تطوير حي الطريف، ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية، وأمس الاثنين كانت الشرقية على موعد تدشين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي مدينة الملك سلمان للطاقة، الواقعة بين حاضرتي الدمام والأحساء، شرق المملكة .. حيث قام سموه - حفظه الله - بوضع حجر الأساس لمدينة «سبارك» (Spark)، التي تعمل على إدارتها شركة «أرامكو السعودية»، باستثمارات تقدر بنحو 1.6 مليار دولار (6 مليارات ريال) مخصصة لتجهيز وإعداد البنية التحتية. وسوف يتم تطويرها خلال ثلاث مراحل، على مساحة إجمالية تبلغ 50 كيلومتراً مربعاً، تغطي المرحلة الأولى منها مساحة قدرها 12 كيلومتراً مربعاً.
وهكذا تطل علينا البيعة الرابعة والوطن ينعم بالأمن والاستقرار ويشهد كل يوم تقريبا عشرات الفعاليات والنشاطات والمعارض كل منها يشكل مادة صحيفة وإعلامية تتسابق عليها مختلف وسائل الإعلام. كل هذا يساهم في تحقق المزيد من الازدهار والرخاء من أجل مصلحة ورفاهية المواطن والمقيم معا، لتمضي عجلة التنمية بسيرها في طريق المستقبل الباسم، وتجتاز بحكمة القيادة وحصافتها وبخطى واثقة وثابة طريق النجاح السعودي الذي بات يشار له بالبنان، وباتت الأقلام المخلصة والصادقة تكتب عنه وتشير إليه في تقاريرها وتحقيقاتها ومقالات كتابها، اعترافا بما وصلت إليه المملكة في هذا العهد الزاهر، عهد سلمان الخير والسلام والحزم وولي عهده عراب الرؤية والذي استطاع أن يرتقي بالوطن ويضاعف من مسيرة الإنجازات بحكمة ووعي كبيرين، فحلال السنوات الماضية وعلى مدى الأربعة أعوام حققت المملكة الكثير الكثير مما لا يمكن إجماله في هذه الزاوية محدودة المساحة، ولكن عزيزتنا « الجزيرة « ومن خلال كتابها ومحرريها أفردت الكثير من الصفحات ونشرت العديد من التقارير المصورة والموثقة بالإحصاءات عن الإنجازات التي أثمرت عطاء وفعلا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي يحتفي به الوطن والمواطنون بذكرى (البيعة الرابعة الرائعة) في عهد ارتقى بالوطن إلى العلا، وسما مع سمو الدول العظمى والكبرى. فها هو يشارك بنجاح في قمة العشرين مؤخرا، ليضاعف من مكتسبات الوطن في عهد المليك وماذا بعد؟
بفضل الله شهد الوطن ويشهد كل يوم تطورا وتقدما محمودا في مختلف أنواع المجالات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والصناعية والثقافية، لتشرق هذه « المجالات « بكل جديد ومفيد للوطن ومواطنيه ولتمد يدها للغير بالخير والعطاء، ولتساهم بحب في توفير الغذاء والدواء من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للعديد من الدول العربية والأجنبية ومخيمات اللاجئين تشتمل على سلال غذائية ومساعدات طبية وأدوية وملابس وبطانيات إضافة إلى الخيام الإيوائية وما تشتمل عليه من مستلزمات.
هذا هو وطننا وقيادته الرشيدة في هذا العهد المجيد يد معطاءة للجميع، وفي كل ذكرى بيعة بمشيئة الله.