خالد بن حمد المالك
أربعة أعوام مرَّت سريعاً منذ مبايعة الملك سلمان ملكاً للمملكة العربية السعودية وإلى اليوم، كان فيها التحديث والإنجاز، وتميّزت بالتفاعل مع كل جديد جدَّ في خطوات التغيير الإيجابي الذي تحقق وفق رؤية المملكة 2030 ومفرزاتها في برامج التحوّل الوطني.
* *
أدركنا في السنوات الأربع الماضية الكثير مما لم يتحقق من قبل، فتم إنجاز ذلك في برهة زمنية لا تتجاوز أربع سنوات، بشكل أذهل العدو قبل الصديق، وخلق قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية إضافية بأكثر مما كان منتظراً أو متوقّعاً.
* *
قاد الملك سلمان هذه البلاد، وأبحر بسفينتها إلى شواطئ الأمان، وحرَّك مكامن القوة في البلاد بشرياً واقتصادياً وأمنياً ليصنع من الدولة هذا التطور المتسارع والمذهل في مختلف الحقول والميادين والمتطلبات.
* *
وقدَّم الملك سلمان لنا هديته، باختيار الأمير الأمل محمد بن سلمان ليقود عهد التجديد والتغيير والابتكار والانفتاح على العالم، متخطياً كل العقبات والتحديات والإحباطات، ودون أن يستسلم لأي منها، فمضى مدعوماً من الملك ومن الشعب، فكان كل هذا الإبهار والنجاح.
* *
وإذ نحتفل اليوم بهذه الذكرى المجيدة، ونعبِّر عن سعادتنا وفرحنا بها، فكأننا نطل على كل هذه الإنجازات، ونتأمل كل ما تحقق على يدي الملك وولي العهد، بكل هذا الفرح الغامر لنفوسنا، وكأننا نريد أن نوثِّق بالتعبير الحر عن موقفنا الممتن مما تم تحقيقه.
* *
والمملكة من خلال مشاهد التطور التي تراها أعيننا، ومعالم الإنجازات التي نستمتع بها، وبمقارنتها مع كثير من دول العالم، وبالرجوع إلى ما كانت عليه المملكة قبل خمسين عاماً، سنجد الفرق الكبير لصالح هذه المرحلة من تاريخ الوطن.
* *
ومع ذكرى مبايعة الملك سلمان، لا يمكن لنا أن ننسى الملك البطل عبدالعزيز، أو نغض الطرف عن الملوك الميامين سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، أو نتغاضى عن الأميرين القدوة سلطان ونايف، فهؤلاء أدوارهم في بناء الدولة محفوظة في صدورها، بدءاً بالملك المؤسس، مروراً بأبنائه الملوك، ومن ثم بوليي العهد سلطان ونايف.
* *
حفظ الله بلادنا، ذخراً للعرب والمسلمين، وسنداً في استقرار العالم، ومظلة لأبنائها في العيش أحراراً وأقوياء في الدفاع عنها، بانتظار المزيد من الإنجازات مع السنة الجديدة على يدي سلمان ومحمد - حفظهما الله.