رفحاء - منيف الضوّي

دأب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- منذ وقت مبكر من حياته على العمل التطوعي، والمشاركة في اللجان التطوعية والإغاثية على مستوى العالم، وأصبحت المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المانحة والإغاثية على مستوى العالم، مما اكسب الشعب السعودي حب العمل الخيري والتطوعي، فقد انتشرت مظاهر التطوع في بلادنا بشكل يدعو للفخر والريادة، وشجع أمراء المناطق هذه الجهود التطوعية التي أصبحت تأخذ بعداً مؤسسياً، حيث كرس خادم الحرمين الشريفين هذه الجهود المباركة وحولها من جهود فردية إلى جهود تطوعية مؤسسية ، فمركز الملك سلمان الاجتماعي على سبيل المثال على مدى أكثر من 20 عاماً من العمل الإنساني، حقق الكثير من الإنجازات في كافة مرافقه، حيث أهدى العالم 22 مبادرة تطوّعية من خلال 22 مشروعاً تطوّعياً نوعياً في 12 بلدًا، وذلك عبر مسابقة «سعودي مرّ من هنا»، كما أن رؤية المملكة 2030 تولي التطوّع عناية كبيرة، حيث جعلت أحد مستهدفاتها تحقيق الريادة للمملكة العربية السعودية على المستوى العالمي في مجال العمل التطوّعي، إذ تستهدف الرؤية رفع عدد المتطوّعين من 11 ألف متطوّع إلى مليون متطوّع والأمثلة أكثر من أن تحصى في هذا السياق.

في هذا التحقيق نلقي الضوء على جانب من الأعمال التطوعية في المملكة تكريساً لمنهج قيادتنا الحكيمة في تبني الفكر التطوعي.

أمير الحدود الشمالية يدعم المتطوعين

صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية يولي التطوع عنايته الخاصة، ويلتقي الفرق التطوعية ويشاركها مناشطها المختلفة تحقيقاً لتوجهات قيادتنا الرشيد واستجابة لمتطلبات رؤية 2030 التي تدعم التطوع، وفي هذا الصدد دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية أعمال تشجير وزراعة 50 ألف شجرة من الأشجار الطبيعية التي تلائم طبيعة الأرض في وادي عرعر، ضمن مبادرة سموه لتأهيل وادي عرعر تنموياً وبيئياً، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تحقيق استدامة بيئة للحد من التلوث بمختلف أنواعه ومقاومة التصحر وتنمية الغطاء النباتي والاستثمار الأمثل للمياه المعالجة، ووقف سموه ميدانياً على مراحل خطة تأهيل وادي عرعر تنموياً وبيئياً، والتي تستمر لمدة 120 يوماً، تحت إشراف إمارة منطقة الحدود الشمالية، بمشاركة الأمانة، وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وفرع وزارة النقل، وفرع وزارة الصحة.

فريق رسالة التطوعي

من جانبها أكدت الأستاذة ولاء كامل الشيحي قائدة فريق رسالة التطوعي أهمية التطوع، مؤكدة أن فريقها تأسس في العام 2015م في محافظة رفحاء مشيرة إلى أن فريقها النسوي مهتم بنشر ثقافة التطوع في الحدود الشمالية تحقيقاً لمفهوم تطوع مستدام، بما يواكب رؤية المملكة2030 وتقديم كل ما يخدم العمل النسائي التطوعي من خلال تقديم مبادرات أو المشاركة بأنشطة على المستوى المحلي ومبادرات وبرامج اجتماعية وثقافية، وعن أبرز المبادرات والبرامج التي قدمها الفريق أضافت : حملة كلنا معاك، حملة واجب علينا، حملة رحماء بيننا، حملة شاركني عالمي، حملة معاً لصحة أفضل، مبادرة فرحة عيد، مبادرة أجر لا ينقطع، برنامج نفوس الإثرائي، مبادرة التطوع خير عائد، وبرامج إعلامية واجتماعية.

وأعربت قائدة فريق رسالة التطوعي في رفحاء ولاء كامل الشيحي عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي أمير منطقة الحدود الشمالية الذي استقبل فريقها لدعم سموه المادي والمعنوي الذي سيكون له بالغ الأثر في دعم البرامج التطوعية في المنطقة، حيث قدم سموه الكريم مبلغاً مادياً 50 ألف ريال لدعم برامج الفريق المستقبلية.

«حافظ « للمحافظة على الكتب المدرسية

الأستاذ محمد مبارك الفديد (مشرف ومنسق وصاحب فكرة مبادرة حافظ) قال : العمل التطوعي سمة لقيادتنا الرشيدة، وعلامة بارزة لبلادنا منذ عهد المؤسس - غفر الله له - وعن مبادرة « حافظ التطوعية « يضيف : بدأت هذه المبادرة ( التطوعية ) في عام 1438 - 1439هـ، انطلاقًا من رؤية 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد - حفظه الله - والتي من أهدافها المحافظة على القيم الإسلامية والممتلكات العامة للدولة والصحة والبيئة، حيث انطلقت مبادرة (حافظ) والتي تعني بجمع الكُتب المدرسية من مدارس تعليم قطاع رفحاء، وقد نجحت المبادرة بجمع 224299 ألف كتاب من (110) مدرسة من البنين والبنات بعد انتهاء الاختبارات النهائية وكان مصير هذه الكتب حاوية النفايات، وتعكس المبادرة أهدافاً تربوية تتمثل في عناية المدرسة والأسرة واهتمامها بتربية أبنائها على احترام الكتاب المدرسي كمؤشر لتقدير العلم ونعمة التعلم والحد من ظاهرة الهدر التربوي والمادي المترتب على عدم المحافظة على الكتب المدرسية، وقد قامت المبادرة بالاتفاق مع داعمين لها وعقد شراكة مجتمعية معهم ( لجنة التنمية الاجتماعية وبلدية رفحاء ورئيس المجلس البلدي الأستاذ وطبان التمياط ورئيس بلدية لينة المهندس عثمان الضبعان ورئيس بلدية رفحاء الدكتور محمد الوردة ومدير القطاع الصحي برفحاء الأستاذ محمد المهيدي العنزي) لنساهم معاً في تكريس مفهوم المواطنة الصالحة ؛ خدمةً لبلاد الحرمين الشريفين في ظل قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - التي تولي العلم وأهله عنايةً فائقة.

فريق همم رفحاء التطوعي

وتحدث الأستاذ الحميدي النماصي قائد الفريق معرفاً بمبادرته قائلاً : هو فريق تطوعي يهدف إلى نشر ثقافة التطوع وتطبيقه وفق آلية عمل منظمة وبإشراف فريق مختص ويعمل الفريق تحت إشراف جمعية رؤوم للأيتام، ويسعى الفريق لخدمة المجتمع ومساندة الجهات الخيرية في محافظة رفحاء لتحقيق أهدافها من خلال طاقات شبابية مؤهلة بأداء عالي المستوى، كما يطمح الفريق لأن يكون فريقاً رائداً في العمل التطوعي وتحقيق رؤية 2030 بزيادة عدد المتطوعين إلى مليون متطوع، ومن أهداف الفريق نشر ثقافة التطوع لدى المجتمع وغرس قيم البذل والعطاء لدى المجتمع والمساهمة في بناء المجتمع من خلال البرامج التطوعية، وطالب النماصي بعدم الاكتفاء بالأعمال التطوعية على الطرق التقليدية كمساعدة الفقراء ورعاية الأيتام وزيارة المسنين، بل يجب علينا استحداث برامج تطوعية مهمة، مجتمعنا في أمس الحاجة إليها، مثل برامج تطوعية لدعم المخترعين، والمتفوقين دراسيا، واستحداث وظائف للعاطلين، ودعم المؤلفين الشباب وطباعة كتبهم.

بصمة أمل التطوعي

قائد فريق بصمة أمل التطوعي الأستاذ عبد الله فرحان الشمري قال عن فريقه : قدمنا العديد من الأعمال والمبادرات التطوعية والمجتمعية منها حملة أنتم كفو التي كانت لجنود الحد الجنوبي، أيضاً مبادرة أبنائكم فخراً لنا، كرمنا فيها أبناء شهداء وجنود الحد الجنوبي، وأقمنا عدة برامج للأيتام، واحتفلنا مع المرضى المنومين في المستشفيات باليوم الوطني، وغيره الكثير ولكن إلى الآن لم نقدم الكثير والقادم أفضل - بإذنه تعالى - ونشكر كل من وضع بصمته معنا من زملاء وإخوان وداعمين ومساندين ونتمنى من الجميع الدعم والمساندة، واقترح الشمري استحداث مظلة حكومية كهيئة أو جمعية لها عدة فروع في المدن الكبيرة والصغيرة يكون دورها الأساسي هو إنقاذ العمل التطوعي من البيروقراطية التي تفرضها تعقيدات الإدارات الحكومية على مبادرات العمل التطوعي.

فريق عرعر التطوعي

انبثقت فكرة الفريق في عام 2017 عن مجموعة من طلاب التعليم العام والتعليم العالي، الذين استشعروا معنى التطوع وفق رؤية المملكة 2030 واليوم يفخر فريق عرعر التطوعي بتتويج مسيرته في مجال العمل التطوعي بتحقيق رؤيته وهي تنميه القدرات الذاتية في المجتمع والرقي في العمل التطوعي. بهذه المقدمة تحدث الأستاذ عمر وادي العنزي عن مبادرته التطوعية وقال : عدد الفريق التطوعي الآن وصل إلى 100 متطوع معظمهم من طلاب التعليم العام والجامعي، وعن أبرز أعمال الفريق التطوعية أضاف : إفطار الصائمين في المنطقة وكما قام بالمشاركة في مواسم الحج والعمرة في مدينة مكة المكرمة وذلك بتقديم العديد من البرامج والخدمات التوعوية والإرشادية الموجهة لحجاج بيت الله الحرام، وكما قام أيضاً بالمشاركة مع مركز التأهيل الشامل بعرعر لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من نزلاء المركز أثناء حضورهم فعاليات وبرامج خارج المركز، كما قام بالمشاركة في زراعة 1000 شتلة وكما قام أيضاً بتنظيم برنامج يوم النشاط العائلي الذي تقيمه الهيئة العامة للرياضة، كما قام بالمشاركة في تنظيم السوق المخفض الذي تقيمه لجنة التنمية الاجتماعية.