«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
جاءت الذكرى الرابعة من بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسط نشاط دبلوماسي كبير، قام به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث شهدت الأشهر الماضية وعلى مدى عام، جهوداً كبيرة من سمو ولي العهد على الأنشطة والمجالات كافة التي تصب في خدمة الوطن والمواطن في ظل توجيهات من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما يخدم الوطن والمواطن في هذا العهد الزاهر الميمون.
وتنوّعت نشاطات سمو ولي العهد خلال الفترة الماضية ما بين الداخلية والخارجية، داخلياً استقبل سموه العديد من رؤساء الدول والتقى بالعديد من المسئولين وضيوف المملكة، وحضر سموه العديد من المناسبات وزار عدداً من المناطق وكذلك الأسر، كما زار سموه المصابين من جنودنا البواسل في المستشفيات والتقى بأهالي وذوي الشهداء.
ففي نهاية شهر نوفمبر الماضي، استكمل سمو ولي العهد زياراته الخارجية، حيث زار عدداً من الدول العربية بدأها بزيارة دول الإمارات العربية المتحدة ثم مملكة البحرين وجمهورية مصر وتونس وموريتانيا والجزائر، واستقبل سموه ملوك ورؤساء تلك الدول وعقد معهم اجتماعات ثنائية، حيث تم استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية، وتلك الدول وفرص تطوير مجالات التعاون بينهما، بالإضافة إلى تطورات الأحداث في المنطقة.
كما رأس سمو ولي العهد الأسبوع الماضي وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين بالعاصمة الأرجنتينية، والتقى سموه على هامش الاجتماع عدداً من قادة الدول المشاركة.
وكان سمو ولي العهد قبل رحلته الخارجية قد شهد حلقة نقاش ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، واستقبل عدداً من أصحاب الشركات العالمية ورؤساء مجالس إدارتها وبحث معه العديد من الفرص الاستثمارية داخل المملكة.
ويوم السبت 30 سبتمبر وصل سمو ولي العهد إلى دولة الكويت، وعقد اجتماعاً مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في قصر بيان، كما عقد اجتماعاً مماثلاً مع عدد من الشيوخ في الكويت.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء قد شهد افتتاح بطولة كاس العالم 2018 بالعاصمة الروسية موسكو، حيث وصلها سموه يوم 14 يونيو، وحضر المباراة الافتتاحية بين منتخبي السعودية وروسيا، والتقى خلال زيارته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى هامش انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين بمدينة الظهران في المملكة، والتي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قمة القدس، التقى سمو ولي العهد بعدد من رؤساء الدول الذين حضروا القمة.
وكان سمو ولي العهد قد واصل زيارته الخارجية في أوروبا وأمريكا بزيارة عدد من الدول، كان من ضمنها مملكة إسبانيا في أبريل الماضي، حيث استقبله جلالة ملك إسبانيا، وعقد سمو ولي العهد اجتماعا مع وزيرة الدفاع الإسبانية والتقى برئيس الوزراء الإسباني.
وفي أبريل الماضي، زار سمو ولي العهد جمهورية فرنسا، استقبله الرئيس الفرنسي ماكرون وعقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً، واجتمع سموه مع وزير الخارجية الفرنسي، كما استعرض مع وزيرة الدفاع بالجمهورية الفرنسية العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الاستراتيجي، كما اجتمع سموه خلال زيارته لفرنسا مع مديرة اليونسكو والتقى عدداً من نواب الجمعية الوطنية الفرنسية وفي العشرين من مارس الماضي، بدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وعلى مدى ثلاثة أسابيع حفلت زيارة ولي العهد بالكثير من المعطيات الإيجابية للوطن، توقيع عقود تعود بالنفع على المواطن، لقاءات رفيعة المستوى، أحاديث إعلامية مبهرة، جذب العديد من الشركات، تعزيز للعلاقة السعودية- الأمريكية الممتدة لثمانية عقود.
بدأ ولي العهد زيارته في اليوم التالي بلقاء فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ج.ترمب في البيت الأبيض بواشنطن.
ونقل سموه في مستهل اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى فخامته وطلب فخامته من سموه نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين.
وجدد فخامة الرئيس دونالد ترمب وسمو ولي العهد التأكيد على التزامهما العميق بروابط الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وعقد ولي العهد في مقر الكونغرس بواشنطن اجتماعات ثنائية وموسعة مع قيادات وأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب في مختلف اللجان، كما التقى سموه بكل من زعيم الأغلبية بمجلس النواب كيفن مكارثي، ونائب زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، ورؤساء لجان العلاقات الخارجية والأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، وبرؤساء لجان الشؤون الخارجية والأمن الداخلي والاستخبارات في مجلس النواب، وكبار الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ولجنة الاستخبارات بمجلس النواب.
كما اجتمع سموه في ثاني أيام زيارته بكبير المستشارين مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط جيريد كوشنر، ومساعد الرئيس الممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرين بلات للنقاش حول خطط السلام المستقبلية.
كما اجتمع سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مقر إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن في ذلك اليوم مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وهم، دان سوليفان، وتوم كوتون، وجو مانتشن.
وفي ثالث أيام زيارة ولي العهد لأمريكا، اجتمع مع أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي، كما أجتمع سمو ولي العهد وزير الدفاع، في واشنطن، مع معالي وزير الدفاع الأمريكي/ جيمس ماتيس، وذلك في مقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون».
وفي يوم الجمعة الـ22 من مارس اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مع وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، ونائب وزير الخارجية جون سوليفان، والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية توم دونوهيو.
فيما أقام في مساء ذلك اليوم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، مأدبة عشاء في العاصمة الأمريكية واشنطن، تكريمًا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمناسبة زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي يوم السبت، اجتمع سمو ولي العهد، في واشنطن، مع معالي وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين،كما اجتمع سموه، في مقر إقامته في واشنطن، مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.
وواصل سمو ولي العهد لقاءاته في ذلك اليوم حيث التقى بعدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين تتقدمهم السيدة مادلين أولبرايت، والسيد ستيف هادلي والسيد جيم جونز، والسيد فريدريك كمب، والسيدة فرانسيس تاونسند.
إلى جانب لقاء مع رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، وتطرق الاجتماع إلى مبادرات المملكة في تنويع وتطوير اقتصادها، وسعيها إلى مزيد من التقدم والتطوير التقني وفق رؤية 2030.
وفي مساء اليوم الخامس من أيام الزيارة، وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، العلاقة السعودية- الأمريكية بالمتينة والقوية، منوهاً بالشراكة الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
جاء ذلك في كلمة لسموه خلال حفل العشاء الذي أقيم بمناسبة الاحتفاء بالشراكة السعودية- الأمريكية في مجال الأمن المشترك على مدى 70 عاماً الماضية في قاعة أندرو ميلون، واستضافته سفارة المملكة العربية السعودية لدى واشنطن.
ويوم الأحد 25 مارس، زار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مركز آي بي إم واتسون للصحة في مدينة بوسطن الأمريكية، في إطار زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، وجرى خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات التقنية والبحثية.
ويوم الاثنين 26 مارس، التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في نيويورك، المدير التنفيذي لسوفت بنك/ ماسا سان، وفي اليوم التالي، التقى سمو ولي العهد، في مدينة نيويورك، عدداً من الرؤساء التنفيذيين ومديري كبرى الشركات الأمريكية التي استثمر فيها صندوق «رؤية سوفت بنك».
وجرى خلال اللقاء استعراض المجالات الاستثمارية المشتركة في إطار صندوق «رؤية سوفت بانك».
وبعدها بيوم، التقى سموه في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك بمعالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرس، وشهد سمو ولي العهد والأمين العام التوقيع على البرنامج التنفيذي المشترك بين كل من المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة.
ووقّع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية مع السيد ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة لصندوق رؤية سوفت بنك مذكرة تفاهم لإنشاء «خطة الطاقة الشمسية 2030» التي تعد الأكبر في العالم في مجال الطاقة الشمسية.
اجتمع ولي العهد في نيويورك يوم الأربعاء 28 مارس مع أكثر من 40 مسؤولاً تنفيذيًا من الشركات العالمية الكبرى.
واستعرض خلال الاجتماع ثلاثة مشاريع تنموية كبرى في المملكة العربية السعودية، وهي مشروع «نيوم»، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية.
كما التقى سموه في مقر إقامته في نيويورك عدداً من القيادات الدينية في الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي اليوم التالي، التقى سمو ولي العهد الرئيس التنفيذي لشركة فوتسي مارك ميكبيس.
كما التقى معالي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري.
والتقى بمقر إقامته في نيويورك الرئيس التنفيذي لبنك مورغان ستانلي جيمس غورمان والرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان جيمس ديمون، كلاً على حدة.
وفي الثلاثين من مارس، التقى ولي العهد نائب مندوبي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهم السفراء فغانسوا ديالتغ مندوب فرنسا، ونيكي هيلي مندوبة أمريكا، وفاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا، وزاوشو ما مندوب الصين، وجوناثات آلين مندوبة بريطانيا.
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في الشرق الأوسط، بما فيها تطورات الأزمة في اليمن، والانتهاكات الحوثية المدعومة من إيران.
وفي اليوم التالي،التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في سياتل الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس الخيرية السيد بيل جيتس، وذلك في منزله.
وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون في عدد من البرامج والمشروعات التنموية المشتركة.
بالإضافة إلى لقاء سموه مع المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس.
ولقاء ثالث مع الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا.
وفي مدينة لوس أنجلوس وفي الثاني من أبريل، قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بزيارة لفيرجن قالاكتيك، وميناء موهافي للطيران والفضاء في كاليفورنيا.
وفي الثالث من أبريل، التقى سمو ولي العهد بمقر إقامته في لوس أنجلوس الرئيس التنفيذي من شركة ماجيك ليب روني ابوفيتز.
وقدم رئيس ماجيك ليب لسمو ولي العهد عرضاً عن مجال الشركة ومنتجاتها، كما تم استعراض فرص الشراكة والاستثمارات المحتملة في البنية التحتية في عدد من المشاريع في المملكة.
كما التقى سموه، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «وارنر بروذارز» للترفيه/ كيفن تسوجيهارا، وكبار المسؤولين لعدد من الشركات التابعة للمجموعة.
إلى جانب لقاء مع عمدة لوس أنجلوس السيد إيريك جارسيتي.
وفي بوم الأربعاء الرابع من أبريل 2018، التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمقر إقامته في لوس أنجلوس رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني/ روبرت بوب ألن إيجر.
ويوم الجمعة السادس من أبريل، قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بزيارة لشركة قوقل في وادي السيلكون فالي بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
وفي اليوم ذاته، اطلع ولي العهد على التقنيات المتقدمة في قطاعات الطيران والدفاع الجوي وتقنيات الصواريخ واتصالات الأقمار الصناعية في شركة لوكهيد مارتن.
كما التقى سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مقر إقامته بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، معالي وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ليون بانيتا.
وقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بزيارة لشركة أبل في وادي السيلكون بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
كما قام سموه، بزيارة لأحد المنازل التي تعرضت لإعصار هارفي وأعيد بناؤها من خلال جهد إغاثي من متطوعين سعوديين.
كما اطلع ولي العهد على أجندة أبحاث أرامكو السعودية ومجالات التركيز البحثي لها في الولايات المتحدة الأمريكية، جاء ذلك خلال زيارة سمو ولي العهد لمقر أرامكو للأبحاث في مدينة هيوستن، حيث قدم معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح إيجازاً عن المركز.
ورعى سموه حفل بدء سابك في وضع التصميم النهائي لمقرها الرئيس الجديد في هيوستن، والذي يدير أعمالها في منطقة الأمريكيتين.