«الجزيرة» - جواهر الدهيم:
تطل علينا ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، بيعة ملك العزم والحزم ملكنا الغالي، حيث أتقدم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين بالتهنئة، ففي هذه لذكرى وعلى مدى أربعة أعوام شهدت المملكة حزمةً من القرارات النوعية والتاريخية، التي تهدف إلى تحقيق آمال وطموحات المواطنين في شتى المجالات، والتي تحققت لنا بفضل الله عز وجل ثم بفضل هذه القيادة الحكيمة، إن سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أسست لمرحلة إصلاحية وتنموية شاملة ومستدامة، تجسدت في برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030 الطموحة، التي اعتمدت المنهجيات والإستراتيجيات الحديثة في الإدارة والاقتصاد والتنمية؛ مما أسهم في المحافظة على متانة وقوة الاقتصاد الوطني؛ للوصول إلى مستقبل مزدهر، تعزز فيه مكانة المملكة الغالية، في هذا العام كنا على موعد مع بشائر خير عديدة تشعر المواطن بالثقة في المستقبل، حيث أعلن سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - عن سلسلة من المشروعات الاقتصادية والتنموية العملاقة، ضمن رؤية 2030، التي تضع أسس التحول الواسع لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، كان آخرها الإعلان عن مشروع المستقبل الذي يحمل اسم «نيوم» ويمثل مشروعاً استثمارياً رائداً في شمال غرب المملكة، يضخ فيه صندوق الاستثمارات العامة ومستثمرون محليون وأجانب ويتخطى حدود الابتكار لأعلى مستويات الحضارة الإنسانية، كما شملت المشروعات العملاقة مشروعاً سياحياً ضخماً في البحر الأحمر يمتد بطول 180 كم، ويقوم بتحويل 50 جزيرة إلى منتجعات سياحية بمفهوم جديد للسياحة تجتذب المواطن والسائح الأجنبي على السواء، عهد مزدهر بالخير والإنجازات العملاقة عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، سائلة المولي عز وجل أن حفظهما وأن يحفظ بلدنا من كل سوء. وفي هذه المناسبة تتزاحم المشاعر لتعبير عن هذه البيعة وإنجازاتها.
تطور كبير يشهده طب الأطفال في عهد الملك سلمان
وبهذه المناسبة يقول رئيس قسم طب الأطفال بكلية الطب في جامعة الملك سعود الدكتور خالد عبد العزيز الحسن: في البداية أتقدم بالتهنئة إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين بذكرى البيعة الرابعة في كل عام في عهده الميمون، وبحمد الله ومنته القاصي والداني يشاهد ويسمع بالتطور والازدهار في جميع المجالات ولله الحمد. وهنا أخصص حديثي عن التطور والازدهار في المجال الصحي سواء الخدمات الطبية الكبيرة أو التعليم الطبي، حيث نجد التوسع الكبير في الخدمات الطبية المقدمة وما واكبها من مشاريع التوسعة للمدن الطبية في مملكتنا الحبيبة وبناء الجديد منها.
وبحكم تخصصي في زراعة الكلى للأطفال نجد أن هذه الخدمة رغم تعقيدها إلا أنه وبدعم من ولاة أمرنا تعد مراكز الزراعة بالسعودية أحد أكبر المراكز على مستوى العالم، حيث إن أحد المراكز وهو مركز زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض يعد من أحد أكبر مراكز زراعة الكلى والكبد للأطفال في العالم، حيث يتم زراعة ما يقرب من أربعين كليه وخمسين كبدًا للأطفال في كل عام للأطفال وبنتائج نجاح كبيرة ولله الحمد.
كذلك هناك توسع كبير في التعليم الطبي سواء ما تم إنشاؤه من العدد الكبير من كليات الطب بالمملكة خلال السنوات الأخيرة، وكذلك التوسع في استحداث برامج الدراسات العليا في تخصصات دقيقة ومهمة.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يمن على سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين دوام الصحة والعافية وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتطور والازدهار في عهد ملكنا الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله.
ملك العزم والحزم
في ذكرى هذه البيعة يقول اختصاصي الجراحة في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله بن صالح الحديب: إن ذكرى هذه البيعة الخالدة تدفعنا لاستلهام مرحلة النماء الذي تمر به المملكة الغالية على المستويات كافة، واستحضار الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وسياسة الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد ومحاربة الفساد، وإعادة هيكلة الاقتصاد لرفع كفاءته الوطنية، وتعزيز الاستدامة التنموية وصولاً إلى المشروع الوطني المتكامل الذي يخدم الوطن والمواطن. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وحفظ وطننا من كل سوء.
إنجازات صحية تطاول السحاب
وبهذه المناسبة يقول مدير العلاقات العامة والإعلام بقسم التشريفات بمدينة الملك سعود الطبية عبدالله الحربي: تشهد المملكة العربية السعودية على اختلاف قطاعاتها الحيوية تطوراً كبيراً وملموساً في ظل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمين ودعمها المستمر للقطاعات كافة. ويأتي القطاع الصحي واحداً من أهم وأبرز تلك القطاعات الحيوية المهمة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - اهتماماً بالغاً لما يمثله هذا القطاع من أهمية في حياة الفرد والمجتمع.
ويشهد القطاع على اختلاف مستوياته نهضة حضارية وتنموية واسعة منذ تأسيس وتوحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، وبقيت تلك النهضة الصحية تنمو شيئاً فشيئًا بعد أن واصل أبناؤه (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله) مسيرة الاهتمام بهذا القطاع الحيوي المهم. واستمر يشهد نموًا مطردًا جيلاً بعد جيل وعهدًا بعد عهد حتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أخذ على عاتقه أن يبقى القطاع الصحي واحداً من أهم القطاعات الحيوية التي يجب أن تكون في مقدمة اهتماماته حفاظاً على صحة وسلامة أبناء هذا الوطن المعطاء، حيث بقيت المدن الطبية المنتشرة في أنحاء المملكة تمثل علامة فارقة في مسيرة التطور والنهضة الحضارية التي تعيشها البلاد.
وأخذت الخدمات الصحية تنمو وتتطور بشكل ملاحظ نتيجة للدعم السخي والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حيث بلغت نسبة الاعتمادات المالية لوزارة الصحة 7.61 % من إجمالي ميزانية الدولة.
وكانت وزارة الصحة أخذت على عاتقها ومن خلال إستراتيجيتها الصحية أن تصل جميع خدماتها إلى كل المجتمع السعودي في أقطار المملكة كافة، وذلك من خلال إيصال جميع الخدمات الطبية إليها لينعم المواطن السعودي بما وفرته الحكومة من خدمات صحية وطبية متكاملة.
وأضحت القطاعات الصحة تشهد يوماً بعد يوم تنفيذ العديد من المشاريع الصحية والتنموية لتواكب ما تشهده المملكة من نمو بشري وتطويري لتقابل ذلك وزارة الصحة بحراك تنموي في منشآتها وبناها التحتية والخدماتية عبر تنفيذها العديد من البرامج والمبادرات المهمة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وفقاً لرؤية السعودية 2030 الطموحة.
وعملت الوزارة على تنفيذ السياسات المرسومة لتحقيق الأهداف المرجوة وفق الإستراتيجيات الموضوعة من خلال الاستفادة من الاعتمادات المالية للإنفاق على تطوير المرافق الصحية القائمة والتوسع في تقديم الخدمات الصحية الجديدة ولتلبية احتياجات كل أفراد المجتمع من الخدمات الصحية سواء كانت توعوية أو وقائية أو علاجية، وذلك لمواكبة الزيادة في النمو السكاني والتوسع الحضاري والتقدم الطبي.
وفي إطار التحول الوطني، فإن الوزارة لديها حالياً توجهات واضحة ومجموعة إصلاحات سوف تعمل على تحول القطاع الصحي بالكامل بما فيه نموذج الرعاية وتمويل الرعاية الصحية والحوكمة وفصل المرافق الصحية وتحويلها إلى شركة وشراكة القطاع الخاص والقوى العاملة والتحول الرقمي وتقنية المعلومات، حيث قامت الوزارة كغيرها من الوزارات والجهات الحكومية الأخرى بوضع مجموعة من المبادرات الداعمة لإصلاح القطاع الصحي على مدى الـ5-10 سنوات القادمة.
وتهدف الوزارة أيضاً لإيجاد مصادر إيرادات إضافية وتنمية الموارد الذاتية لها وفقاً لآليات وضوابط ومنهجيات مالية مرنة من خلال إيجاد مصادر تمويلية متعددة والإجراءات الإدارية والمالية المرنة للموارد الذاتية المتفقة مع أسلوب القطاع الخاص.
وتعمل على تهيئة المناخ الاستثماري المشجع للاستثمار في القطاع الصحي الخاص وإيجاد بيئة جاذبة للاستثمار لهم من خلال تحفيز الشركات للتحول لشركات مساهمة عامة حيث تم إطلاق مركز اتصال قطاع الأعمال بالوزارة، كما قامت الوزارة بعمل مبادرات تحفيز الشركات للتحول لشركات مساهمة عامة، حيث تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وجارٍ العمل لتحقيق المبادرة.
ومن أهم الإنجازات التي حققتها الوزارة خلال العام 2017م، هي: اعتماد عدد (147) مستشفى من مجلس الضمان الصحي، وتوقيع عدد (27) عقدًا مع شركات التأمين الطبي، وعقدًا مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وكذلك تطبيق البرنامج الإلكتروني في التعاملات المالية في عدد (447) مرفقًا صحيًا، وزيادة المرافق الصحية التي يطبق فيها برنامج الخدمات الصحية بمقابل من (330) مرفقًا إلى (460) بنسبة زيادة (39 %)، إضافة إلى تحديث دليل أسعار الخدمات الصحية بتكويد معظم الخدمات (ICD10)، وزيادة عدد الأنشطة الاستثمارية في المديريات والمرافق الصحية من (209) استثمار إلى (271) بنسبة زيادة (30 %)، وبلغ عدد المستفيدين من برنامج التدريب بأجر (60 ألف متدرب)، حيث أقامت الوزارة العديد من الدورات التدريبية وورش العمل في بعض المناطق وعمل جولات ميدانية لتدريب العاملين في إدارات الموارد الذاتية في المديريات والمرافق الصحية وتحديد الانحرافات وآلية تقويمها حيث بلغ عدد الموظفين المتدربين (4120) موظف.
عهد رخاء
وتقول الأستاذة موضي عبد الرحمن أبودهيم المساعد الإداري بثانوية الدرعية: في هذه الذكرى نطالع ما تحقق للمرأة السعودية من إنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، فقد خطت خطوات كبيرة من التقدم وحصلت على العديد من الجوائز في كل المجالات العلمية والطبية، شهادات تفخر بها كل سعودية على ثرى هذه الأرض المباركة. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وحفظ الله بلدنا من كل سوء.
وهذا ما أكدته أيضاً المشرفة الطلابية حصة التميمي مضيفة أنه في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين انطلقت المرأة السعودية لتلبي احتياجاتها بنفسها وتقوم بأدوارها الوطنية والأسرية على أكمل وجه.