يحتفل الشعب السعودي الكريم هذه الأيام بالذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله - ملكًا للمملكة العربية السعودية.
إن المملكة تحقق الكثير من النجاحات الكبرى في مختلف المجالات والميادين، وتواصل مشروعاتها العملاقة فيما يحقق المزيد من الازدهار والتطور والنماء من أجل مصلحة ورفاهية أبناء وبنات المملكة. وإن مملكتنا الغالية مستمرة في نجاحاتها وإنجازاتها تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي كان لحكمته - حفظه الله - وحسن اختياره لولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أعزه الله - دور بارز في تجاوز بلادنا كافة التحديات، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو التنموي، وغير ذلك.
فالحمد لله أن وطننا الحبيب يحصد المزيد من النجاحات، ويتقدم على الجوانب كافة؛ فها هي الذكرى الرابعة للبيعة تأتي وفي كل مكان من المملكة منجز، وفي كل مكان من العالم حضور سعودي مهيب، لعل آخره الحضور المتميز لولي عهدنا وأميرنا الحبيب الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في الأرجنتين، إلى جانب الجولات المهمة التي قام بها - رعاه الله - لعدد من الدول قبل وبعد القمة. وذلك لم يكن لولا فضل الله، ثم حكمة والدنا سيدي الملك سلمان - أمده الله بعونه وحفظه -.
إن الشعب السعودي جميعًا يجدد بيعته في هذا اليوم المبارك وكل يوم لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين - حفظهما الله - معبرين عن فخرنا واعتزازنا بما تحقق لبلادنا المباركة من نقلات سياسية واقتصادية وحضارية وتعليمية وتنموية، وذلك ديدن الدولة - ولله الحمد - منذ أُسست يد على الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - فلم يغب التطوير والنهضة وتحقيق أفضل سبل الحياة الكريمة للمواطن السعودي على امتداد العهود حتى العهد الزاهر بقيادة ملك الحزم والعزم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وساعده الأمير محمد بن سلمان.
إن سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - خلقت مرحلة إصلاحية وتنموية شاملة ومستدامة، تجسدت في برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030 الطموحة، التي اعتمدت المنهجيات والاستراتيجيات الحديثة في الإدارة والاقتصاد والتنمية؛ وهو ما أسهم في المحافظة على متانة وقوة الاقتصاد الوطني للوصول إلى مستقبل مزدهر، تتعزز فيه مكانة المملكة في الساحة الدولية، ويسهم في حماية المملكة من التحديات المختلفة.
كما أن خادم الحرمين الشريفين منح أولوية كبيرة للمشاريع والبرامج التنموية والخدمية التي تخدم المواطن بشكل مباشر، وتنعكس على رفاهية المواطنين والمواطنات.
وطوال الأعوام الماضية شهدت المملكة جملة من القرارات النوعية والتاريخية مستهدفة الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، والعمل على تحقيق آمال وطموحات المواطنين في شتى المجالات.
لقد توافرت الخدمات للمواطنين بجودة عالية، وبوفرة؛ وذلك انطلاقًا من التوجيهات المستمرة التي يرسلها خادم الحرمين الشريفين للوزراء والمسؤولين، سواء عبر جلسات مجلس الوزراء، أو من خلال استقبالاته - أيده الله - التي يتحدث فيها مباشرة للمواطنين، ويؤكد لهم أن تحقيق مصالحهم أولى أولوياته، وأنه لن يتهاون في أي تقصير حيال هذا الأمر. وقد ترجم - حفظه الله - ذلك على أرض الواقع حينما شهدت الفترة الماضية إصداره أوامر فيها محاسبة لأي مقصّر مهما كانت مكانته ومرتبته؛ وهو ما يعني أننا نعيش في عهد تميز بالعدل والإنصاف والقوة والحزم، هو عهد حبيب الشعب سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وفي الختام أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في الذكرى الرابعة لمبايعته، كما أنني أجدد المبايعة لمقامه الكريم وسمو ولي عهده الأمين - رعاهما الله - راجيًا من الله أن يحفظ وطننا وقيادتنا.
د. أحمد بن حسن بن محمد الزهراني
نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة مجموعة حسن محمد الزهراني للتجارة ذ.م.م