تغمر المملكة العربية السعودية هذه الأيام المباركة فرحة وسعادة الذكرى الرابعة لمبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتوليه - حفظه الله - مقاليد الحكم في هذا الوطن المعطاء. ولا شك في أنها ذكرى غالية، ومناسبة عزيزة على قلوب السعوديين جميعًا، وتحمل في طياتها حجم الفخر والاعتزاز بما قدمه المليك المفدى وسمو ولي عهده الأمين من رؤية طموحة، وتطور مشهود، ونقلة تنموية تاريخية، أسهمت في تحقيق الرفاهية، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، واتساع دائرة المشروعات التنموية في مختلف مناطق المملكة، وتعزيز مكانة المملكة بوصفها دولة مؤثرة في الساحة الدولية.
وبمزيد من الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الغالية أسعد بتقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - سائلاً الله - عز وجل - أن يديم على هذه البلاد أفراحها وأمنها واستقرارها ورخاءها، وأن يعيد علينا هذه الذكرى الغالية أعوامًا عديدة وقيادتنا الكريمة وشعبنا ووطننا في خير وصحة وتنمية لا مثيل لها.
إننا في ذكرى البيعة المباركة نجدد الولاء والسمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده؛ إذ رسمت القيادة الكريمة حاضر ومستقبل المملكة عبر خطوات متسارعة وقرارات تاريخية، أسهمت في الوصول إلى آفاق اقتصاد مزدهر في شتى المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والثقافية والتقنية.
إن المتتبع لمسيرة سابع الملوك الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله وأيده - يلاحظ حجم النجاحات والمنجزات والمكتسبات التي تتوالى في وطننا المعطاء؛ لتؤكد أننا في ظل خادم للإسلام والمسلمين، يسعى بجهود حثيثة لخدمة الحرمين الشريفين، وتوحيد كلمة المسلمين والعناية بشؤونهم، ولتبرهن أننا نحظى بقائد فذ، يملك خبرة واسعة، ورصيدًا هائلاً في الحكم والإدارة والسياسة والتنمية؛ وهو ما أسهم في أن نحظى ببرامج ومشروعات تنموية زاهرة لتحقيق أهداف وطموحات رؤية 2030.
إن ذكرى البيعة المباركة لسيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - تجسد أعظم وأسمى وأبلغ صور الوفاء والمحبة والانتماء والترابط والتلاحم بين القيادة الكريمة والشعب السعودي، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حجم المكانة العظيمة التي يحظى بها قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا، وسمو ولي عهده الأمين، من شعب مخلص ووفي، عاهد الله على السمع والولاء والوفاء والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر.
أسأل المولى - جلت قدرته - أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين، وأن يبارك في عمره وخطواته، وأن يوفقه لكل خير، وأن يبارك في سمو ولي العهد الأمين، ويعينه على تحقيق طموحاته وتطلعاته، وأن يديم على مملكتنا الحبيبة نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار والرخاء.
** **
عبدالله بن إبراهيم البخيت - مدير مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة