فيصل بن محمد الشهيل
دولة عربية خليجية شقيقة وشعبها عربي أصيل معظمهم له أصول ونسب بالدول المجاورة، وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي الذي قام على فكرة وحدة الصف والتعاون الخليجي وتبادل المنافع واستغلال الثروات الموجودة في أراضي البلدان الخليجية، واتخذ المجلس عدة خطوات إيجابية إلا إن ذلك لم يرق لحكام قطر، وأرادوا أن يقوموا بأدوار متعددة من تحالفات مشبوهة مع بعض الدول ودعم الإرهاب متسلحة بذلك بأموال الغاز وأبواق الدعاية الكاذبة، ولا يخفى على القارئ ما قامت به قطر من أعمال خطيرة تسببت في قتل وتشريد الأبرياء في عدد من الدول العربية مثال على ذلك ليبيا، وسوريا وهي تقوم بدعم جماعات إرهابية مثل النصرة في سوريا، وجماعات إرهابية أخرى في ليبيا ينتمون للإخوان المسلمين والمجموعة الحوثية في اليمن بالإضافة للمال في تدعمهم بالسلاح والإعلام من خلال قنوات الجزيرة وأخواتها، وليس ببعيد عن ذاكرتنا الطريقة التي دعمت فيها الحشد الشعبي بألفي مليون دولارحيث لم يسبق في التاريخ أن دفعت فدية بمثل هذا المبلغ الطائل الذي يشكل ميزانية دولة صغيرة أوصرف على مشروع في قطر نفسها لاستفاد الشعب من ذلك، فأسلوبها أصبح مكشوفا ومعروفا فهي تتفق مع العصابات على الخطف ثم تحدد قيمة الفدية معتمدة في ذلك على أن الناس يصدقون أنها لدواع إنسانية.
ولكنها في الحقيقة دعم للإرهاب، مثل دفعها عن الراهبات المختطفات في سوريا، وكذلك لعصابة ثالثة الذين اختطفوا بعض الجنود اللبنانيين على الحدود السورية اللبنانية، ولم تكتف قطر بذلك فلها مع إيران جولات، حيث ساعدتها في تدخلاتها في الدول العربية وخاصة الخليجية، يضاف إلى ذلك أنها أول دولة عربية خليجية طبعت علاقاتها مع إسرائيل وذلك من خلال قناتها الفضائية قبل أكثر من ثلاثين عاماً باستضافة وزراء وكتاب إسرائيلين كما أنه من المعروف أن الشيخ حمد (حاكم قطر السابق) أمضى بعض الوقت في مصايف تل ابيب وجعلت من قطر ترسانة عسكرية لدول إقليمية مثل تركيا وأكبر قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها، والغريب بعد كل ذلك وبدون حياء تشن حملات إعلامية على بعض الدول العربية وتنشر عنها الأكاذيب وفي اعتقادها أن الناس ذاكراتهم ضعيفة، من خلال بثها قصصا وأخبارا كاذبة ترددها باستمرار متخذة بذلك أقوال وزير إعلام هتلر-قوبلز – خلال الحرب العالمية الثانية (اكذب ثم اكذب ثم اكذب فيصدقك الناس) وليتها تدرك ان هذه المقولة فاشلة في عصرنا هذا، حيث زاد الوعي وأصبح الناس يميزون بين الكذب والصدق، وأن حبل الكذب قصير مهما فعل الكاذبون، والأدهى من ذلك التجني على التاريخ والاستخفاف بعقول الناس كقولهم إن آل سعود اغتصبوا الحكم ونرد عليهم أن التاريخ يكذبهم، وكذلك ذاكرة الناس والحقيقة أن آل سعود لم يقوموا بانقلاب عسكري من خلال المدرعات والدبابات بل رفعوا راية التوحيد بعد أن كانت البلاد ممزقة المدن تحارب بعضها والقبائل تقتل وتنهب وتتصارع فيما بينهما فقام آل سعود بتوحيد الصف وإقامة شرع الله ودافعوا عن حدود الوطن مثل غزو العثمانيين، وساعدوا في تنمية وتطوير الوطن وتأسيس دولة لها مكانتها في الوطن العربي والعالم أجمع، وساعدت هذه الدولة الدول العربية في المشرق والمغرب في مقاومتها للاستعمار الأجنبي، ومن أكاذيب قناة الجزيرة أنها تناولت تصريحا للرئيس الامريكي ترمب عن الحكم في السعودية حيث إن ما يصرح به الرئيس ترمب لا يعرف جده من هزله وهذا أسلوبه، ولو أدركوا أن الحكم السعودي له أكثر من 400 عام، وكانوا قبل ذلك أمراء قومهم وبسبب تطبيقهم للشريعة وحفاظهم على الأمن تجاوب الشعب معهم وأعانهم ورضي بزعامتهم، وكما ذكرنا حكمهم راسخ الجذور وهم في الحكم قبل أن تتكون قطر وقبل أن يهاجر أجداد الرئيس ترامب إلى امريكا، وكلما نتمناه أن تعود قطر إلى رشدها والوقف عن الأكاذيب والعودة إلى الصف الخليجي والكف عن دعم الإرهاب.