«الجزيرة» - واس:
أكد سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن من أهم مرتكزات سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الحرص على مصالح الشعب. وقال في تصريح له بمناسبة الذكرى الرابعة لتولي الملك المفدى مقاليد الحكم في البلاد: «إن الله تعالى حبا هذه البلاد المباركة بقيادة رشيدة، تحرص على مصالح الشعب، وخدمة المواطنين، وتحقيق ما فيه راحتهم واطمئنانهم منذ أن تأسست هذه المملكة على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى هذا العهد الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-».
ولفت سماحته النظر إلى أن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- حرص منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد على تحقيق العدل، وتوخي سياسة الشفافية في القضايا المحلية، والحرص على تحقيق مصالح شعبه ورعيته. منوهًا بالموافق الإيجابية والخطوات العملية للحكومة الرشيدة التي أسهمت في تحقيق راحة المواطن، إلى جانب التطلع إلى مستقبل زاهر، تظهر فيه المملكة بمظهر القوة والمتانة والمنعة التي تُعلي راية عزها ومجدها بين دول العالم، إلى جانب تحقيق التفوق والتطور في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتقنية؛ لتكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة والقوية في العالم.
وأشار إلى أن المملكة شهدت في هذا العهد الميمون الخير والنماء والازدهار في شتى المجالات، وكان ذلك خير برهان على تلك السياسة الرشيدة والرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين؛ وهو ما جعل المملكة تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم سياسيًّا واقتصاديًّا وتعليميًّا وحضاريًّا. وقال: «لقد أولت الحكومة الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عناية فائقة بالحرمين الشريفين، وتوسعتهما، وتطوير مرافقهما، وبذل الغالي والنفيس في سبيل توفير كل ما فيه راحة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، وكل ما يعينهم على أداء مناسكهم بيسر وسهولة».
وعلى الساحة الخارجية فقد أوضح سماحة المفتي العام للمملكة أن سياسة المملكة تميزت في عهده الميمون - رعاه الله - بالحزم في التعامل مع القضايا الدولية، وفي إقامة العلاقات الخارجية؛ إذ وقفت في وجه كل عدوان يمس بأمن هذا الوطن المبارك، ومواجهة كل خطر يحدق بحدودها، ويهدد سيادتها.
ونوه بدور المملكة القيادي والريادي في التعامل مع قضايا المسلمين في العالم، وحمل هموم الأمة الإسلامية والاهتمام بشؤونها، وذلك انطلاقًا من كونها قبلة للمسلمين، ومأوى للحرمين الشريفين، وكونها محط أنظار المسلمين، وموطن أملهم الكبير للنهوض بهم، وحل مشاكلهم، ومد يد العون والإغاثة لهم في أزماتهم ونكباتهم.. وقد كانت المملكة خير معين لهم في كل ذلك.
وسأل الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما بذله ويبذله من جهود مباركة في سبيل راحة شعبه ورعيته، وأن يجعلها في موازين أعماله، وأن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يحفظه وولي عهده الأمين ذخرًا للإسلام والمسلمين.