عبد الله باخشوين
** من مجموع 36 نقطة بنهاية الجولة الثانية عشرة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.. جمع نادي (الاتحاد) 3 نقاط وفرط في 33 نقطة.. والطريف أنها (3 مكرر 33) تقال بطريقة ساخرة على طريقة ثلاثيات لعبة (البلوت) كما وردت في كتاب (العنقاوي عن البلوت لكنها تحدث لأول مرة في تاريخ هذا النادي العريق.. الذي هجرتة المواهب والرغبة في الانتصار.. وبحد علمي هي سابقة تاريخية لم يمر بها أي نادٍ من أندية الدوري الممتاز في أي مكان آخر في العالم.. وإذا كان النادي (الأهلي) هو النادي الوحيد بين أندية (الدرجة الأولى) في المملكة الذي تلقى هزيمة وصلت إلى (8-2) وبأقدام ورؤوس لاعبي نادي (الاتحاد) أيضاً.. وكان في أحد المواسم مهدداً بالهبوط -هو الآخر- إلا أنه لم يصل لهذا المستوى (الرائع) الذي وصل إليه (الاتحاد)، وسر (الروعة) التي نراها تكمن في أن لاعبي الاتحاد وطنيين وأجانب يخرجون بعد نهاية كل مباراة بطريقة توحي لمن يشاهدهم أن روحهم (الرياضية) عالية.. وأنهم يشعرون بالرضى التام عن أنفسهم وعن ما قدموة.. وهي الحالة التي انعكست على وجوه جمهورهم في (الملعب) حيث تجد أنهم في حالة من التسليم والاستسلام.. يتابعون هزائم (ناديهم) بطريقة تكاد تؤكد أن (الفوز) هو المستغرب وليس الهزيمة... أما في الدوريات العربية فلا يشبه حال نادي الاتحاد سوى نادي (الأهلي) المصري الذي يقبع في ذيل قائمة ترتيب الدوري في مصر المحروسة وفي رصيده 15 نقطة فقط لا غير لكن لديه رصيد من المباريات (المؤجلة) كفيلة بتحسين موقعه لذلك لا خوف عليه من الهبوط هو والاتحاد إذا ما حصدا نقاط مباريات الدور الثاني.. وتم الاكتفاء بكابوس الدور الأول.
وإن كنا نرى أن نادي الاتحاد في مأزق حقيقي نتيجة لانعدام (المواهب).. طبعًا باستثناء (فهد المولد) الذي لا يحسد على الوضع الذي وجد نفسه فيه في فريق شهد فيه أيامًا جميلة توجت بالانتصارات ووصل به الحال إلى (3–33) مع استنزاف مهول لطاقته وموهبته.. وللأسف لا نستطيع القول إنه يمكن
أن (ينقذ نفسه) بالانتقال لأنه جدد عقده مع النادي. وهذا مثال سلبي لمحبة النادي وشعاره في زمن (الاحتراف). لكننا ندعو الله أن يمده في القريب العاجل بـ(السند) المناسب من لاعبين موهوبين يساهمون معه في حل (عقدة) الاتحاد الهجومية.. ويتركون لمدرب الفريق مهمة التفرغ لحل مشكلات الدفاع عله يحول دون هبوط النادي إلى الدرجة الأولى أو دوري (المظاليم) كما يُطلق عليه في الصحافة الرياضية المصرية.