المجمعة - عمار العمار:
ضمن لقاءات الجولة الثانية عشرة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم تحفل الجولة في ختامها اليوم السبت بأشرس لقاءات الدوري هذا العام وأقواها؛ إذ ستجمع الهلال بالنصر في الرياض ضمن ثلاثة لقاءات ستقام اليوم، ستحدد بشكل كبير مسألة المنافسة على الصدارة. واللقاءان الآخران يلتقي خلالهما الفتح بالحزم في الأحساء، بينما يستضيف الرائد نظيره الأهلي في بريده.
الهلال - النصر
القمة المنتظرة ومباراة الموسم التي ستحدد ملامح كبيرة لهوية الفريق الأقرب للانفراد بالصدارة في قادم الجولات؛ لما لمثل هذه المباريات التاريخية والتنافسية من تأثير كبير معنويًّا وفنيًّا على الفريقين. المواجهة ستنطلق عند الساعة الـ3.05 عصرًا على استاد جامعة الملك سعود (محيط الرعب) الذي تعود له الحياة مجددًا بعد فترة.
يدخل الفريق الهلالي هذه المواجهة وهو في صدارة الترتيب، ويعيش فترة جيدة فنيًّا ومعنويًّا في ظل تمسكه بصدارة الترتيب برصيد 28 نقطة بالرغم من تعادله في الجولة قبل الماضية مع الفيصلي بهدف لمثله، وأكد بعدها وصوله لدور الثمانية ببطولة زايد للأبطال بفوزه في الإياب على النقط العراقي 2 -0.
وسيدخل الفريق الأزرق وهو يعلم أن مهمته ستكون أسهل للحفاظ على لقبه لو حقق الفوز؛ لأنه يمتلك مباراة مؤجلة مع أُحد ستبعده كثيرًا عن أقرب منافسيه؛ لذا ستكون النقاط الثلاث هدفه الوحيد، ولا شيء غيره لتأكيد سيطرته كذلك على أجواء الديربي الذي يحمل فيه الأفضلية في سجل اللقاءات. ويتوقع أن يلعب الهلال بطريقته المعروفة 4-2-3-1 التي يجيدها الفريق، ويطبقها بشكل جيد، تتوافر معها الفرص بشكل متكرر، سيحاول الهجوم الهلالي استغلالها أفضل استغلال.
في الجهة الأخرى يدخل الفريق النصراوي بعدما عاد مرة أخرى للتدهور، وخسر محليًّا في الجولة الماضية أمام الوحدة 1-2، وفقد فرصة اعتلاء الصدارة فيما لو فاز اليوم وظهر بصورة غير جيدة. وكان الفريق قد خسر قبلها عربيًّا في بطولة زايد للأبطال أمام مولودية الجزائر في الإياب، وخرج من السباق العربي. وستكون أفضل فرصة للتعويض ومصالحة جماهيره بالفوز في هذا اللقاء التاريخي.
ويمتلك الفريق النصراوي في جعبته 25 نقطة، يحتل بها وصافة الترتيب، ويجد منافسة شرسة على الوصافة من أكثر من فريق، ولكنه ينظر لخطف الصدارة بالدخول من أجل الفوز فقط؛ لأن الخسارة ستعني تقلص آماله في المنافسة على اللقب. ويتوقع أن يرمي المدرب النصراوي بأوراقه الهجومية كافة منذ البداية، ومحاولة تحجيم خطورة الهلال بالضغط عليه في منطقته.
معطيات اللقاء توحي بأن اللقاء سيكون من أقوى لقاءات الفريقين طوال تاريخهما نظير الكم الهائل من المحترفين المميزين والمنافسة الشرسة بينهما على اللقب.
الفتح - الحزم
وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء يلتقي فريقا الفتح والحزم عند الساعة الـ5.30. وتبرز أهمية المباراة من خلال رغبة التعويض بتحقيق النقاط الثلاث. يدخل الفتح برصيد 13 نقطة، يحتل بها المركز العاشر في الترتيب، وخسر في الجولة الماضية أمام التعاون 0-2؛ ويأمل باستعادة معنوياته، والبقاء في المنطقة الدافئة بعيدًا عن خطر المؤخرة في ظل تحرك المنافسين واقترابهم. وسيكون السيد الجبالي أكثر حرصًا على اختيار عناصره بعناية، واللعب بطريقته المتوازنة التي تمكِّن الفريق من الوصول لمرمى الخصوم بسرعة كبيرة ومن الأطراف بشكل كبير. وسيضع الفريق الفتحاوي النقاط الثلاث نصب عينيه لتعويض جماهيره كذلك بعد خسارة التعاون. فيما يدخل الحزم بعدما فرط في الفوز في الجولة الماضية أمام متذيل الترتيب (الاتحاد)، وخرج بتعادل أشبه بالخسارة؛ ليرفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثالث عشر، ويريد التقدم أكثر عن منطقة الخطر التي لا يبتعد عنها كثيرًا؛ وهو ما سيدفع به للدخول برغبة في الفوز وبأسلوب هجومي واضح.
الرائد - الأهلي
وبمعنويات مرتفعة يستقبل الرائد نظيره الأهلي على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تمام الـ5.50. ويدخل الفريق الرائدي بنشوة فوزه في الجولة الماضية على الباطن 3-1، وتقدم للمركز الثاني عشر برصيد 11 نقطة، ويتطلع للتقدم أكثر عن خطر المؤخرة، وخصوصًا في ظل تحسن نتائجه في الفترة الأخيرة. وسيدخل الفريق الرائدي بتحفظ دفاعي كبير للحفاظ على مرماه من قبول أهداف مبكرة، على أن يعمل على الهجوم المرتد والسريع على أمل خطف هدف. فيما يدخل الفريق الأهلاوي وعينه على حصد النقاط الثلاث للحاق بالمنافسة، وتعويض تعثره في الجولة الماضية أمام الفيحاء بالتعادل بهدف لمثله؛ ليبقى في مركزه الثالث برصيد 23 نقطة، ويريد الفوز اليوم ليبقى في المنافسة على أمل تعثر الهلال أمام النصر عصر اليوم ولو بالتعادل؛ ليمنحه فرصة تقليص الفارق مع الهلال.