غاب لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل عن المباريات الأربع الأخيرة لفريقه أرسنال، ومن المرجح أيضاً ألا يشارك في مباراة اليوم التي تجمع النادي اللندني بهادرسفيلد تاون في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنكليزي، ويعالج الألماني البالغ من العمر 30 عاماً من إصابة في ظهره، وقد ألمح مدربه الإسباني أوناي إيمري أن هناك إمكانية لمنحه الضوء الأخضر للمشاركة في المباراة، وكشف إيمري أن أوزيل عاود تمارينه مع الفريق وهو «يركض ويلمس الكرة»، لكن حتى وإن استعاد الألماني كامل عافيته ومنح الضوء الأخضر للمشاركة، فذلك لا يعني على الإطلاق أن المدرب الإسباني سيختاره ليكون مع الفريق، والحديث هنا ليس على أرضية الملعب بل حتى على مقاعد البدلاء.
واستناداً إلى ما يحققه أرسنال في بداية مشواره ما بعد حقبة مدربه التاريخي الفرنسي أرسين فينغر، وسلسلة المباريات الـ20 الأخيرة التي خاضها دون هزيمة في جميع المسابقات، اكتشف إيمري أن باستطاعة «المدفعجية» العيش دون اللاعب السابق لفيردر بريمن وريال مدريد الإسباني بغض النظر عن الموهبة التي يتمتع بها بطل مونديال 2014، وصاحب أعلى راتب في النادي اللندني. وكان فينغر خلف مضاعفة راتب أوزيل وجعله 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً عندما مدد عقده لثلاثة أعوام قبل ثلاثة أشهر فقط على الرحيل عن «ستاد الامارات»، وكان استبعاد أوزيل عن التشكيلة أمام بورنموث في 25 نوفمبر أول المؤشرات لما قد تصل إليه الأمور مع المدرب الجديد إيمري الذي حاول تبرير قراره دون أن ينجح في إقناع أحد، بقوله إنه قرر عدم الزج به من مقاعد البدلاء لشعوره بأن اللاعب الألماني ليس قادراً على التعامل مع «القوة البدنية واندفاع» الفريق الخصم.