«الجزيرة» - محمد السنيد:
أكد الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، على المردود الإيجابي للعمل التطوعي على الفرد والمجتمع، وأن العمل التطوعي وسيلة يستكمل بها الفرد ما يقصر فيه في دينه أو عمله الدنيوي.
وذكر فضيلته، خلال مشاركته في «ملتقى العمل التطوعي» الذي نظمته جمعية الأطفال المعوقين، أمس الأربعاء بمقرها في الرياض بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، «أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخبرنا أن أول ما يسأل عنه الفرد صلاته، وإذا كان فيها نقص، يقول الله عز وجل انظروا هل لعبدي تطوع».
وفي الملتقى الذي شارك فيه رجل الأعمال الأستاذ نجيب الزامل، والأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية الدكتور يوسف الحزيم، وأدار حواره الإعلامي ياسر الحكمي، أشار الشيخ المغامسي إلى «أنه تطبيقاً لقاعدة الأشباه والنظائر في الشرع يمكن القياس على ذلك بأن كل عمل نؤديه في الوظيفة أو أعمالنا الحرة ونستشعر بتقصيرنا أو الحصول على شيء لا نستحقه يحتاج الإنسان نفسيا بالكفارة ويود أن يفتح له بابًا للتطوع. مبيناً أن العمل التطوعي من الأعمال الخيرية التي تعود على الوطن وعلى الفرد، في الدنيا والآخرة.
ومن جانبه قال الدكتور يوسف الحزيم في ورقة العمل التي شارك بها تحت عنوان «أبعاد التطوع.. وجهة نظر جديدة» أن مفهوم التطوع أكبر وأشمل من أن يقدم الفرد فائض جهده ووقته في عمل ما. مبيناً أن العمل التطوعي يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وفي التعبير السلوكي عن حب الوطن لا من خلال الانفعال فقط. موضحاً على سبيل المثال أن مؤسسة العنود الخيرية مع مركزي وارف وشدن، قدموا أكثر من (4500) ساعة عمل تطوعية في اليوم الوطني وبذلك تحولنا من الانفعال بحب الوطن الى الفعل.
على جانب آخر تضمن الملتقى العديد من النماذج الملهمة في الجانب التطوعي، ومنها تجربة الهلال الأحمر السعودي الذي قدمها مدير عام الإدارة العامة للتطوع بالهلال الأحمر الأستاذ منير ناقرو، ووقف شباب خير أمة وقدمها رئيس مؤسسة وقف شباب خير أمة للأعمال التطوعية المهندس عثمان محمد بن هاشم.