فهد بن جليد
خطوة متقدمة تلك التي اتخذتها الإدارة العامة لمكافحة التطرف برئاسة أمن الدولة، بتدشينها حسابها على تويتر؛ فهي بذلك تضع (بصمة رائعة) على منصة التواصل الاجتماعي لإبراز دور توعوي فكري مهم، تقوم به رئاسة أمن الدولة لحماية الوطن ومقدراته, وتعزيز الوسطية والاعتدال والتسامح بين أبنائه، كمنهج أصيل تسير عليه بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وكسمة دينية وحضارية في حياة المجتمع السعودي.
هذه الشراكة التكاملية مع الأجهزة والمؤسسات والمراكز السعودية الأخرى (لتعزيز الوسطية والاعتدال والتسامح) -كما هو التعريف الذي قدمه الحساب- تتوازى مع دور أمن الدولة الريادي الذي نفخر به جميعًا في القضاء على التطرف ومواجهته ميدانيًّا بكل حزم وقوة من خلال العمليات الأمنية التي حققت نجاحات كبيرة وحاسمة، كانت محل تقدير وإشادة العالم بأسره؛ ليأتي تدشين الإدارة العامة لمكافحة التطرف حسابها خير شاهد على أهمية وقدرة رجال أمن الدولة البطولية في مختلف الميادين بفضل ما يتمتعون به من جاهزية وكفاءة وتأهيل علمي وعملي، يجعلهم في مقدمة صفوف مكافحة الإرهاب والتصدي له ميدانيًّا, وبتعزيز الوسطية والاعتدال والتسامح بالتوعية وتصحيح الأفكار والمفاهيم.
من واجبنا الاحتفاء والإشادة بهذه الخطوة التقنية، والتفاعل معها، تقديرًا لجهود رئاسة أمن الدولة المستمرة، وقربها ومساسها من حياة المواطن اليومية بحمايته, والحفاظ على قيمه السمحة والمعتدلة والصحيحة؛ فالحساب يأتي استشعارًا بأهمية استخدام التقنية، والاستفادة منها، وتسخيرها لتحقيق الأهداف السامية والنبيلة في مكافحة التطرف. وعادة ما تمتلك الأجهزة والمؤسسات الأمنية (المحترفة) على مستوى العالم (منصات) اتصال وتواصل مشابهة مع الجمهور لإيصال رسائلها وبرامجها التوعوية.. وهو الدور الحيوي الذي نرتقبه من الحساب الوليد.
وعلى دروب الخير نلتقي.