هو:
تعالي إليَّ.. ولا تقلقي
وغنّي بعالميَ المرهَقِ
أعيدي لروحي جنونَ الحياةِ
أزيلي الستارَ.. وما أتّقي
أليني بشعركِ هذي الصخور
تمادي.. تباهَي.. خُذي موثقي
أنا قد رفعتُ شعارَ البياضِ
وذبتُ بعالمكِ المحرقِ
* * *
هي:
تديرُ كؤوسًا من الذكرياتِ
وأغرقُ فيكَ.. ولم أغرقِ!
وألمحُ في شرفةِ الليل برقًا
أكانت عيونكَ..؟ فلتبرقِي
هما الضوءُ.. يبهجُ لونَ السماءِ
ويعكسُ في دفئهِ رونقي
تهبُّ من البحرِ أنسامُ عطرِ
كَ.. أشذاءُ حبٍّ به نلتقي
فأشرعُ صدريَ دونَ ارتباكٍ
أبوحُ أبوحُ.. ولا أنتقي
وترقصُ روحي على وقع روحٍ
على نغماتِ الهوى ترتقي
وأمسكُ أغصانَ هذا الحنينِ
فيخضرُّ حقلُ الرضا المورقِ
أكنتَ تظنُّ بأنّ رياحَــــــــــــ
ــكَ.. لم تجعلِ البحرَ في مأزقِ؟
أكنتَ تظنُّ بأن نداءَ
ـــكَ بثّ السكينةَ في زورقي؟
أكنتَ تظنّ بأن عطورَ
كَ.. مرّت بروحي.. ولم تعلقِ؟!
أيا أنتَ يا أقربَ الناسِ نحوي
ويا بسمةَ الحاضر المشرقِ
تقولُ عيونُكَ مالا تقولُ
وتفصحُ عن خافقٍ مُغْرَقِ
وهذا الحديثُ اللطيفُ الأنيقُ
الضحوكُ المرتبُ ذاك النقي
إذا قلتُ إن الحكايا ستغر
بُ.. يبزغُ نجمكَ في مشرقي
فأسهرُ فيكَ.. بكلّ اشتياقي
بكلّ احتراقِ الهوى الـمُطْرِقِ
شقيٌّ هو القلبُ حينَ يحبُّ
ينالُ اللذائذَ ذاكَ الشقي
يعيشُ السلامَ الذي ماتورّ
طَ.. ماذابَ يومًا.. ولم يعشقِ!
** **
شعر: د.أحلام بنت منصور الحميد - الأستاذ المساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن