محمد المنيف
ليس هناك أجمل من يكون لكل اختصاص حضوره، وليس هناك أجمل أن يكون لسبل التعبير تفاعلها.. كما هي في مهرجان تدشين قصر الحصن في أبوظبي الذي منح فيه فرصاً لكل ما يتعلق بالإنسان الإماراتي بدءًا بما أبقاه الزمن من منتج ملموس يعيد مراحل التأسيس في داخل الحصن، مروراً بمبنى الحرفيين، وصولاً إلى مخرجات العصر الحديث في مبنى المجتمع الثقافي الذي جمع إبداعات نخبة من رواد الفن التشكيلي الإماراتي الوجه المعاصر المكمل للفنون التي سبقته.
لقد كان لكلمة الترحيب من معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي للوفد الإعلامي العربي والعالمي، ومنه جريدة «الجزيرة»، ممثلة في الصفحة التشكيلية، وما تلا ذلك أيضاً من تعليق لا ينقصه الترحيب من سعادة سيف غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي.. إلى الانطلاق في جولة شاملة برفقة مرشدات ثقافيات إماراتيات متخصصات ومفعمات بالثقافة والوعي بدورهن في هذه الفعالية الوطنية المتمثلة في افتتاح الحصن الذي توافق مع مناسبة اليوم الوطني السابع والأربعين للإمارات العربية المتحدة للتعريف بمحتويات المتحف (قصر الحصن) بتفاصيل رائعة، شملت تنوع المقتنيات التي احتضنها الحصن من محتويات تحكي تاريخاً أصيلاً، وماضياً مشرفاً بكل مصاعبه ومشاقه التي عاشها حكام الإمارات رجال ونساء وبتكاتف أبناء الإمارات ورجالها المشاركين في تأسيسها والدفاع عنها.
لقد كان الحصن وما يحيط به من مكونات حضارية أعدت وأخرجت بما يتناسب مع المناسبة والمكان فكان وسيكون مستقبلاً بعد افتتاحه معلماً يجمع التاريخ بالمنجزات الحديثة للإمارات، كما أن موقعه الذي تحيط به مظاهر الحضارة الحديث بناء أرض وإنسان يعد مصدر فخر لا يمكن أن تنساه الأجيال أو تغفله فهو شاهد على مسيرة العطاء والبناء من حكام نذروا أنفسهم لأوطانهم.
تهنئة خالصة من الفنانين التشكيليين في المملكة العربية السعودية عبر صفحتهم لحكام الإمارات ولكل أبناء الإمارات وللفنانين فيها الذين استطاعوا أن يحافظوا على هويتهم فكان لهم المكانة والمساهمة في هذه الفعالية المتميزة للوطن ولتاريخه من خلال الثقافة والفنون وما أعدته هيئة الثقافة والسياحة من جهود يشكرون عليها.