أحمد بن عبدالرحمن الجبير
المملكة قوة سياسية واقتصادية عظيمة، وتاريخ سياسي عريق يمتد لأكثر من 300 عام، مر عليها صعاب، وتحديات عديدة، استطاعت بمهارتها، وحنكة قادتها البقاء دائما فاعلة ومؤثرة، وليس كما يظن الأغبياء، والسطحيون بأنها مملكة عابرة، بل راسخة كرسوخ جبل طويق كما قال سمو ولي العهد الأمين نحن مثل (جبل طويق ثابتين وراسخين، ولا يهزنا الصغار) ولدينا احترام للكبار، وللقيم الإسلامية والعربية، ولنا قوة حضارية وإنسانية.
فمشاركة سمو ولي العهد الأمين في قمة العشرين أظهرت مكانة، وقوة المملكة، ووزنها عالمياً، في دعم، وصياغة القرار السياسي، والاقتصادي العالمي، وحل المشكلات المالية، والاقتصادية على المستوى الدولي، فالسعودية دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد الإقليمي والعالمي، فالتميز الكبير للسياسة السعودية، جعلها ركن رئيس/ ومحوري في الأمن الإقليمي والدولي، وظلت المملكة صوتا للحكمة، والعقل والعدل على مستوى العالم.
واللافت للاهتمام أن سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- كان فخر العرب، ونجم قمة العشرين، فقد حرص الجميع على مصافحته، والاهتمام بالحديث معه، وخاصة مع الرئيس الأمريكي الذي بادله التحية، وكذلك الرئيس الروسي الذي صافحه بحرارة، وبقوة ذات مغزى كبير، وذلك اقتناعا منهم بمكانة وقوة، وثقل المملكة الاقتصادي والسياسي.
فهذه القوة تعكس توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- والذي يعمل على تنفيذها سمو ولي عهده الأمين بكل اقتدار، خاصة في استعراضه نتائج، وثمار الرؤية السعودية 2030م، والخصخصة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وإدارة الاحتياطيات النقدية، واستثمارها وجميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، والخدمات التي تخدم المواطن، وتؤكد متانة، وقوة الاقتصاد السعودي.
كما أن قمة العشرين تعتبر قمة الكبار، والمملكة قوة اقتصادية عظيمة لا يمكن تجاوزها حتى من حاولوا فشلوا، لأن تقديراتهم كانت ضيقة بحجمهم دائما، فالدول القوية ليست كما الدول الضعيفة والصغيرة، والمملكة وقيادتها مكانتها كبيرة وعظيمة، واستحقت هذه المكانة العالية والرفعة، والتقدير من الجميع، لأنها الأقوى، ولأنها دولة ذات مسؤولية إقليمية وعالمية، وهناك ثقة دولية بقراراتها وسياساتها الحكيمة والصائبة.
ولا يمكن لهذه الدول الكبرى أن تقف ضد المملكة عند أزمات عابرة تمر بها العديد من دول العالم ولا يمكن معاقبتها كما تصور المغفلون من سياسيو الهوامش، والطفرة والدعاية الكاذبة، حتى ظنوا بأن تجربة بعض أبواق الإعلام العربي الحاقدة، يمكن أن تهز أكتاف مواطن أو جندي سعودي يقف بكبرياء دفاعا عن وطنه، وقياداته، فكيف يهون عليهم التعرض لسمو ولي عهدنا الأمين ومحبوب الشعب السعودي، ووريث المجد، وفخر العرب، ونجم قمة العشرين.
فهذه المكانة العظيمة لبلادنا، والدور الفاعل لسمو ولي العهد الأمين في قمة العشرين جعل السعودية قوة اقتصادية، ومالية ضارية، وبيئة استثمارية جاذبة لرأس المال الأجنبي، والتي تبحث عنه معظم الدول، وتتنافس للحصول على فرص فيه لما تنعم به المملكة من أمن واستقرار، وبما تملكه من رؤى إستراتيجية، وقوة اقتصادية عظيمة، فنظرة الكبار دائما شامخة وعالية، وليست كنظرة الصغار قاصرة، وهامشية سرعان ما يظهر تدليسها، وغشها وكذبها وفشلها.