«الجزيرة» - سعد المصبح / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض معرض الحوار التفاعلي بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض.
وقال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي: إن هذا المركز يفخر به الجميع.. وقد أُنشئ وأُسس على قواعد صلبة ومتينة من الثقة والعلم والمنهج السليم لهذا الوطن وأبنائه.
وأضاف سموه بأن منهج الحوار الذي ينطلق من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني نبراس في مواصلة المسيرة. وتابع بقوله: الحوار مبدأ حضاري مهم، يجب أن نركز عليه بدقة، وعلى عناصره الكاملة؛ إذ إن الحوار حياة فالتزموا بالحوار الصادق السليم. وما نشاهده اليوم شيء رائع، ويجب أن نقدره حق قدره، ونرجو لهم التوفيق إن شاء الله في مسيرتهم والعطاء فيه.
وبيَّن رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالعزيز السبيل أن معرض الحوار يعد إحدى المبادرات النوعية التي يقدمها المركز، ويشكِّل نقلة جديدة في إطار تعزيز ونشر ثقافة الحوار والتعايش والتسامح تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
وأوضح الدكتور السبيل أن تفعيل هذا المعرض هو استمرار لما يقدمه المركز من برامج ومبادرات، تهدف لخدمة الوطن والمواطن، عبر نشر ثقافة الحوار بأسلوب تفاعلي حديث. ويستهدف جيل الشباب بشكل خاص؛ وذلك إدراكًا من المركز لأهمية التواصل معهم، وإكسابهم مهارات الحوار تحقيقًا لرسالته التي تسعى إلى حماية النسيج المجتمعي، وترسيخ فضيلة التعاون، والعمل على اكتشاف القيم المشتركة بين الثقافات، وإثراء الحراك المعرفي، وتحقيق الوئام والسلام وحسن الجوار والمبادئ الإنسانية.. منوهًا بالنظر إلى الدور الكبير الذي باتت تلعبه التقنية في المجالات كافة بفضل ما قدمته من وسائل وطرق لتعزيز وتسهيل الحوار والتواصل والتعارف والتفاعل بين الثقافات.. فقد بادر المركز للأخذ بأسباب هذه التقنية، وعمل على استثمارها في إعداد محتوى المعرض. وتم تحقيق ذلك عبر استخدام أحدث التقنيات التفاعلية رغبة في تشجيع الشباب على المشاركة والتفاعل مع محتوى المعرض، ومنه إلى منصات التواصل الاجتماعي، حتى يصبح الحوار أكثر معايشة لقضايا العصر والشباب والمجتمع.
وقد اتسم المعرض بالشمولية والتنوع؛ إذ تم تقسيمه إلى اثني عشر قسمًا، تبدأ بالترحيب بالزوار، وتعريفهم بتاريخ المركز ورسالته وأهدافه وأنشطته وبرامجه وإنجازاته ورؤيته المستقبلية. ثم تأخذ هذه الأقسام الزائر في رحلة لمعرفة مهارات الحوار وأهميته وركائزه ومعوقاته، وذلك عبر عرض أمثلة مختلفة للحوار من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الملوك، ومقولات أخرى للأدباء والمفكرين من العرب والمسلمين وسواهم. كما يتم خلال هذه الأقسام عرض نماذج وتجارب عالمية، كان الحوار فيها هو الحل لفض نزاعاتها الدينية والعرقية، إضافة إلى التعريف بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا. ويقدِّم المعرض رسالة سامية، تسعى لبناء مبادرات، تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وحماية النسيج المجتمعي، وترسيخ قيم التنوع والتعايش والتسامح، وزيادة اللحمة الوطنية من خلال نشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع بجميع فئاته، بما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية.
ويهدف المعرض إلى توثيق الصلة بين المركز والشباب والشابات من خلال إشراكهم في المعرض وإدارات المركز، سواء بالتطوع أو المشاركة في بناء مبادرات، تُسهم في نشر الحوار، وزيادة اللحمة الوطنية، وإثراء الحراك المعرفي، وإدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك.