الجزيرة - محمد السنيد:
احتضن مركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض حفل تسليم جائزة المراعي للأم المثالية لذوي الإعاقة في دورتها الأول التي فازت بها خمس أمهات لأطفال من منسوبي مركز الجمعية بالرياض.
وفي كلمة افتتح بها فعاليات الحفل أشاد الأمين العام للجمعية الأستاذ عوض الغامدي بمبادرة شركة المراعي في تبني هذه الجائزة، واصفًا ذلك بأنه امتداد لعطاء مميز، ومساندة من الشركة لأنشطة الجمعية.
وأوضح الغامدي أن مؤسسي الجمعية صاغوا منطلقات العمل التي تتضمن أن الأسرة شريك دائم وفاعل في برامج التأهيل. من ثم حرصت الجمعية منذ الوهلة الأولى على تفعيل دور الأسرة، وتوعيتها، وتدريبها على كيفية التعامل مع الإعاقة وقاية وعلاجًا.
وأضاف: وتتويجًا لذلك النهج طرح الزملاء في مركز الجمعية بالرياض فكرة إطلاق جائزة لتكريم الأسر المتميزة في التعاون مع أنشطة الجمعية. وحظيت الفكرة بتفاعل مميز من شركة المراعي، هذا الصرح الوطني الذي نعده شريكًا للجمعية في العديد من مشروعاتها. مشيرًا إلى أن الجمعية تعتز بأن صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس الشركة في مقدمة أعضاء الشرف بالجمعية.
من جانبه، وصف مدير العلاقات العامة بشركة المراعي عبدالله بن ناصر العتيبي أداء جمعية الأطفال المعوقين بأنه مبعث ثقة الجميع؛ لما يتميز به من سمات مؤسسية وخيرية؛ الأمر الذي دفع مسؤولي شركة المراعي لتوثيق العلاقة معها من خلال تبني هذه الجائزة.. وقال: هذا الصرح الخيري الإنساني (جمعية الأطفال المعوقين) يقدم لنا نموذجًا متفردًا في العمل المؤسسي الذي حظي بثقة وتفاعل قطاعات المجتمع كافة. واليوم تجسد شركة المراعي دورها في المسؤولية الاجتماعية.. وهذا أقل ما يقدَّم لهذه الفئة الغالية على قلوب الجميع.
وتُمنح الجائزة سنويًّا لخمس أمهات بوصفهن ممثلات للأسر المتميزة للأطفال المشمولين بخدمات الجمعية. وتم الاتفاق على أن تخصص الدورة الأولى للجائزة لأمهات الأطفال من منسوبي مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض، على أن تكون الدورة الثانية - بمشيئة الله - مخصصة لأمهات مركز الجمعية بمكة المكرمة.
وشدَّد مدير مركز الملك فهد الأستاذ خالد بن سليمان الفهيد على أهمية العمل من الجميع من أجل قضية الإعاقة.. واصفًا مبادرة شركة المراعي بالمميزة.. وقال الفهيد: نحن في جمعية الأطفال المعوقين نعتبر الأسرة حجر الزاوية في برامج التأهيل والدمج للطفل المعوق. وقد أخذت الجمعية على عاتقها تعظيم دور الأسرة بوصفها شريكًا في عملية التأهيل، ومن ثم حرصنا على إبراز النماذج المميزة من أسر الأطفال في مراكزها، وتكريمها بوصفها قدوة تُحتذى.
وتتمثل أهداف الجائزة في إبراز الأسر الأكثر وعيًا وتفاعلاً مع برامج الجمعية، وتكريمها بوصفها قدوة تحتذى، وتحفيز الأسر على التعاون مع الجمعية في استكمال خطط الدمج والتأهيل، وتكريم الأسر التي تشارك بفاعلية في أهداف وأنشطة الجمعية، وتسهم بدور فعال في التعريف والتوعية برسالتها.
ومن شروط الجائزة أن يكون لدى الأسرة طفل أو أكثر منتسب لأحد مراكز الجمعية. وتلقى الأم برنامجًا تدريبيًّا مكثفًا داخل الجمعية في كيفية التعامل مع الطفل، والتزام الأسرة بحصول الطفل على برامج الرعاية في مواعيدها، والتعاون مع فريق التأهيل، والتفاعل مع أنشطة ومناسبات الجمعية وفق برامج تأهيل الطفل، وحضور مجلس الأمهات. وتلقت لجنة الجائزة طلبات ترشيح من 56 أسرة، تمكنت تسع أسر منها من الصعود إلى التصفيات النهائية لتفوز خمس أمهات، هن (فضة العتيبي وهند الشهري ونورة المطيري ولمى إبراهيم وفاتن حمدي).