د. محمد بن صالح الظاهري
ترقب الجميع انعقاد قمة العشرين في الأرجنتين نظراً للأحداث الاقتصادية بين الدول وخصوصاً ما جرى بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين من مشادات اقتصادية خلال الأشهر الماضية، ولكن زاد الاهتمام بهذه القمة بعد الإعلان عن مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظهما الله»، وانشغل إعلام الدويلة قطر التي أظهرت عداء كبيراً للمملكة بتحليل مشاركة أمير المستقبل «محمد بن سلمان» في القمة وأنه لن يلقى استقبالاً حاراً وأن القادة المشاركين سيتحاشون اللقاء به بحسب تمنيات إعلام الدويلة الذي تلقى حينها صفعة على الهواء على إثر الاستقبال الحار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي له في مقره إقامته وكذلك الحديث الذي دار بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والذي ظهر فيه الأخير متودداً لولي العهد، كل ذلك وأكثر أخرس إعلام الدويلة وأولئك المرتزقة الذي لم تغب الأماني عن مخيلتهم في أن لا يشارك ولي العهد وحين صدمهم خبر إعلان المشاركة تحولت أمانيهم بأن لا يجد استقبالاً حاراً، وأيضاً سقطت أمانيهم وكانت مشاركة أميرنا الحبيب على رأس وفد الدولة العربية الوحيدة والإسلامية المؤثرة في قمة أكبر اقتصادات العالم.
لقد سر أبناء وبنات الشعب السعودي والخليجيين والعرب محبي هذه البلاد بتلك المشاركة وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاعر المعبرة عن السعادة بهذا الظهور المهيب والقوي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي اعتاده الجميع منه. خصوصاً وأن هناك حرباً إعلامية قذرة تحاول النيل من مشروعه الإستراتيجي الكبير الذي أكد أنه يستهدف تنمية كل الشرق الأوسط وليس المملكة العربية السعودية فحسب، وهو الذي أيضاً يعمل على نقل السعودية إلى مرحلة تشبه تلك المرحلة التي انتقلت فيها المملكة من ما قبل النفط إلى مرحلة النفط، حيث إن هناك عاملاً جباراً يقوده «الزعيم الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط والعالم» لنقل المملكة إلى مرحلة ما بعد النفط والتي ستشهد بحول الله ثورة اقتصادية وتنموية كبيرة ستجعل من بلاد الحرمين في مراكز متقدمة على مستوى العالم.
حفظ الله أميرنا الحبيب من كيدهم وشرهم، والحمد لله أن شعبه خلفه.