«الجزيرة» - المحليات:
احتفل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، بالدفعة الرابعة من مخرجات برنامج زمالة، (مجموعة الزملاء الدولية ومجموعة الزملاء الإقليمية من أفريقيا)، الذي يقدِّم تطبيقات تدريبية لتعزيز ثقافة الحوار والتعايش وبناء السلام، والمساهمة في بناء الجسور بين أتباع الأديان والثقافات في أنحاء العالم، بعدما خاضوا ثلاثة تدريبات رئيسة على مدار العام، تطرق فيها المشاركون لمحاضرات نظرية وتطبيقات عملية؛ بهدف تنمية المهارات في مجال الحوار والتعرف على الآخر؛ وبلورة الأفكار لتكوين مبادرات حوارية مستدامة بهدف ترسيخ ثقافة الحوار في مجتمعاتهم والعمل كرسل للحوار والسلام العالمي.
كما استعرض المشاركون في برنامج الزمالة مبادراتهم التطبيقية، وخضعت نتائجها الناجمة عنها للنقاش والتقويم حول أفضل الممارسات للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وذلك بحضور سفراء ومندوبي سفارات المشاركين في البرنامج. وقد بلغ عدد المشاركين في برنامج زمالة للعام الحالي 2018م: (42) زميلاً وزميلة من (25) دولة تنتمي لـ (4) قارات، ويمثلون (5) ديانات.
شارك في تأهيلهم وتوسيع مداركهم (17) مدربًا ومدربة، بينما وصل عدد المبادرات المحلية الحوارية التي قام بها الزملاء إلى أكثر من (30) مبادرة لتنفيذها في مجتمعاتهم لتحقيق أهداف البرنامج. وقد هنأ معالي الأمين العام للمركز العالمي الحوار، الأستاذ فيصل بن معمر، في كلمة ألقاها خلال الحفل، الزملاء والزميلات المشاركين بهذه المناسبة، متمنيًا لهم أن يكونوا خير مثال للحوار والتعايش في مجتمعاتهم المحلية، مشيرًا إلى أنه من خلال الحوار يمكنهم المساهمة في مكافحة الصورة الذهنية المشوهة والنمطية المقولبة؛ مؤكدًا إمكانية أن نتعلَّم من بعضنا البعض الآخر، مشددًا على عدم توافر أي دين يدعو للعنف، وكل الأديان تبحث دومًا عن السلام والتعايش والأمن والأمان، مؤكدًا أهمية تحمُّل خريجي زمالة المركز المسؤولية في تطبيق مبادراتهم على أرض الواقع لتعزيز السلام والعيش المشترك تحت مظلة المواطنة المشتركة.