«الجزيرة» - محمد السنيد:
استقبل مركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض وفداً من رابطة الطيارين العالميين الذين يقومون بجولة حول العالم تضم أربعين دولة للتوعية بقضية الإعاقة ، وحشد المساندة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم.
وخلال جولة في أقسام مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين رافقهم فيها معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم ، نائب رئيس مجلس الإدارة، اطلعَ الوفد على منظومة برامج الرعاية في الجمعية، وإنجازاتها على مدى ثلاثين عاماً، كما استمعوا إلى شرح من المسئولين عن برامج التوعية والمبادرات التي تبنتها الجمعية لتنمية الوعي العام بقضية الإعاقة، ومخرجاتها التي أثمرت إصدار نظام وطني لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة يتضمن كافة حقوقهم.
ورحب نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية بالوفد، مثمناً حرصهم على زيارة الجمعية وتلبية دعوة رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز للاطلاع على نموذج من مؤسسات العمل الخيري في المملكة العربية السعودية.
وحرص أعضاء الوفد على المشاركة في إحدى الحصص الدراسية في القسم التعليمي بالمركز، والاطلاع على تفاصيل جلسات العلاج.
وفي تصريح صحفي عقب الزيارة أكد الطيار « مايكل لومبيرغ « على أنه سينقل ما شاهده لزملائه في كافة أنحاء العالم، مشدداً على التميز الكبير الذي يتميز به أداء جمعية الأطفال المعوقين ، وقال: «بالتأكيد أنا سعيد اليوم بما شاهدته في هذا الصرح الكبير، سأنقل كل ما شاهدته لزملائي في أوربا، أنا ممتن للقائمين على هذه الجمعية، وسأعمل على زيارة الجمعية مرة أخرى».
من جهته وصف الطيار الفرنسي جولايم فيرل الرؤية التي تقوم عليها الجمعية بانها « أمر رائع جداً،» وقال: «التنظيم الأكثر من رائع في الجمعية أمر يجعلنا متفائلين بمستقبل الأطفال، لديكم مشروع مثالي لقضية الإعاقة وبحوثها وهذا يعطي دلائل كبيرة على اهتمام الحكومة السعودية بهذه الفئة، وما شاهدناه اليوم يفوق ما يقدم في دول متقدمة أخرى، نحن مسرورون لهذا الاستقبال الأكثر من رائع وسررنا أكثر لما شاهدناه من تقدم كبير في الخدمات العلاجية والتعليمية التي يتم تقديمها للأطفال.
وضم الوفد الطيار الجنوب افريقي مايكل لومبيرغ، والفرنسي جولايم فيرل، والسويسري جوزيف ريس ومواطنه دانيال رامسير، وتشمل الرحلة التي يقوم الطيارين زيارة أربعين دولة، حيث انطلقت الرحلة من جنيف على أن تختتم في العاصمة الألمانية برلين، وتستمر لمدة عشرة أشهر، وسبق للطيارين الأربعة العمل في قطاع الطيران وعملوا في شركة واحدة، قبل أن يتم إنشاء رابطة للقيام بمثل هذه المبادرات التي تخدم القضايا الإنسانية.