كرة القدم تعتمد في قانونها على العدل والمساواة والمتعة:
العدل في تطبيق مواد القانون.
المساواة في فرض هذا القانون على الجميع دون تمييز.
المتعة في كيفية تطبيق هذا القانون.. لإعطاء اللاعبين الحرية باللعب والإبداع دون التدخل القانوني إلا فيما يعكر أجواء اللعبة من خروج صارخ على القانون ومعاقبة الخارجين بما تفرضه مواد اللعبة.
بعد ذلك ماذا يحدث للخارجين عن قواعد وأصول اللعبة من لاعبين وجماهير ومدربين وإداريين، هنا لوائح أخرى للجنة الانضباط تعاقب الخارجبن عن صلاحيات حكم اللقاء وقانون اللعبة.
* * *
اللوائح والقوانين تصاغ حسب القانون الدولي وبعض مما تقتضيه لوائح الدوري الداخلية دون تعارض مع قوانين الاتحاد الدولي ولكنها تراعي مصلحة الدوري ومشاكله وطبيعة تعامل الجماهير وكذلك إدارات الأندية وقيمة العقوبة المادية مقابل دخل اللاعب والنادي، لذلك تشكل لجنة الانضباط من خليط من القانون والفهم الرياضي وأحياناً بعض المدربين أو الحكام يكون باللجنة خاصة فيما يخص الأفعال العنيفة وتقدير السلوك المشين من لاعب في محيط الملعب ولا توجد لدى الحكم أقسى من عقوبة الطرد وهي أعلى صلاحياته بقانون اللعبة هنا في الدوري السعودي، لدينا لاعبون أقوياء ومحترفون والبعض منهم يخرج عن نطاق اللعب النظيف وقد يتمادي في اللعب العنيف أو السلوك المشين وهم محترفون ويدركون واجباتهم القانونية تجاه ناديهم الذين يتضرر من أفعالهم بإيقاف أو غرامات مادية، كما يتضرر منه الآخرون بإصابة لاعبيهم وخسارة ربما الكثير من الأموال وعدم استطاعة إيجاد البديل في عز منافسات الدوري.
لجنة الانضباط (بالقرارات) يجب أن تعالج الخروج عن القانون وليس القفز على اللوائح التي وضعت لتطبيق القانون.
* * *
لجنة الانضباط تحتاج إلى فنيين لتقدير العقوبة المناسبة للفعل المرتكب وهنا الفنيون يجب أن يكونوا من الحكام السابقين أو المحاضرين المعتمدين لقانون اللعبة. القانونيون مكانهم الاستئناف لبحث الأدلة المنبثقة من العقوبات القانونية في غير المستطيل الأخضرز أما المخالفات القانونية داخل الملعب التي يتخذ بها الحكم إجراء أو يفلت اللاعب من العقوبة وتصطاده كاميرات النقل.
* * *
العدل في تطبيق العقوبة بتساوي بين جميع اللاعبين والأندية دون تفسيرات للقانون وكيفية تطبيقه من حالة إلى حالة أخرى مشابهة يخلق منافسة شريفة وتقبل من الجميع لها مهما كانت قسوتها.
* * *
خبير أجنبي لماذا؟
عندما نضع خبيراً أجنبياً لرئاسة لجنة كرة القدم فإننا نبحث عن الفائدة والإقناع والحيادية بالقرار؛ بكون الأجنبي ليس له علاقة بنادٍ ولا تفسر قراراته حسب الميول لأننا مع الأسف نبني على تاريخ أي رجل يعمل برياضتنا بناء على ميوله وليس على عمله وهل يعمل حسب اللوائح والقوانين أم بميوله!!
الأجنبي كما قلنا موجود ولكن كرئيس لجنة مطلوب منه الخروج وتوضيح بعض القرارات لإقناع الجمهور أولاً بحيثيات القرار ومن أجل أن يعرف المجتمع الرياضي من هو رئيس لجنة الانضباط.
* * *
المتحدث الرسمي!!!
في كل متظومة يكون المتحدث على خلفية كاملة بكل صغيرة وكبيرة. الدفاع المدني مثلاً لا يمكن أن يكون رجل مرور متحدثاً عنه وعن السيول والأمطار وأيضاً لا يمكن لأي إعلامي ولو كان كاتباً أو متابعاً أن يتحدث عن بعض اللجان بحجة الصوت القوي الذي ينفع في بعض البرامج الرياضبة ولكنه لا ينفع بتفسير اللوائح أو بإقناع المتلقي بوجهة نظره الإعلامية بقوة الصوت لا بقوة اللوائح المصاغة التي يعتمد عليها في إصدار العقوبة.
الزميل محمد الشيخ إعلامي كاتب ومستشار سابق لنادي الاتفاق إعلامياً وبغض النظر عن ميوله اعتقد أنه ما كان له الظهور لتبرير بعض القرارات خاصة اللجان الفنية التي يكون خروج رئيس اللجنة أو عضو منها أكثر إقناعاً في تفسير القرارات لأنه يتحدث في صميم عمله وكفى.
* * *
سرعة القرار
بعض الأحداث تحتاج تفسيراً سريعاً وقراراً أسرع ربما خلال 48 ساعه كأكثر تقدير خاصة مع الأندية الجماهيرية والإعلامية التي تبدأ بالضغط فور إحساسها بأنها ستفقد لاعبها بقرار انضباطي فتبدأ الضغط بالبرامج وبوسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة التأثير أو تخفيف العقوبة ويبدأ صياح الكل من أجل عقوبة أخف أو تلافي العقوبة ما يحدث يجب أولاً إيقافه إن كان من يغرد أو يصرح أو يصرخ بقرار منع أو عقوبة خاصة إذا كان الكلام غير لائق رياضياً وكما قلنا تطبيق اللوائح والعقوبة سريعاً يوقف البلبلة.
** **
محمد المرواني - مقيم حكام ومحاضر تحكيمي بالاتحاد السعودي لكرة القدم