«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد المتحدث الرسمي باسم قوات (التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن) العقيد الطيار الركن تركي المالكي أن مليشيا الحوثي الإرهابية ما زالت تواصل أعمالها في عمليات تجنيد الأطفال واستخدامهم دروعًا بشريًة، وتواصل استغلال المساجد للتحصن، مشيراً إلى أن ذلك يعد اختراقاً للقانون الدولي والإنساني المتعارف عليه. وبين العقيد المالكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الاثنين في الرياض أن ميليشيا الحوثي تواصل في الوقت نفسه زراعة الألغام والعبوات الناسفة بالمدارس مؤكداً أن قوات التحالف انتزعت لغمًا واحدًا بحريًا خلال الأسبوع المنصرم. ولفت المالكي النظر إلى أن قوات التحالف انتزعت5.499لغمًا خلال الفترة1إلى 24نوفمبر2018 م. وضمن العمليات الميدانية أكد العقيد المالكي أن قوات الجيش الوطني اليمني ما تزال تقوم بعمليات تعرضية وتواصل عملياتها بالسيطرة على مديرية باقم حيث تمكنت من السيطرة على جبل الأطلال وأنمار وأبو سن. وأضاف بالقول: إن قوات الجيش قامت في محور الضالع بالهجوم على المحور الغربي على المواقع التابعة لمليشيا الحوثي التابعة لإيران، حيث تكبدت في خسائركبيرة على العدو. وفي جبهة تعز بين المالكي أن قوات الجيش اليمني نفذت بعمليات هجومية على مواقع مليشيا الحوثي وتمكنت بالسيطرة على عدد من المواقع، فيما استخرج الفريق الهندسي التابع للقوات الشرعية8 ألغام مضادة للدروع من وادي الزوالي، موضحًا أن الألغام التي جرى استخراجها تعود للاتحاد السوفيتي، لافتًا الانتباه إلى أنه توجد اشتباكات مستمرة بين القوات الموالية للشرعية ومليشيا الحوثي الشرذمة التابعة لإيران في محور جبهة البيضاء، نتج عنها تحرير جبل صروان بالكامل والسيطرة على عدد من المناطق الجبلية. وبين المالكي أن القوات المدعومة من القوات المشتركة للتحالف سيطرت على موقع مخدار السود الاستراتيجي، ومرتفع الخرابه، حيث أشار إلى أن العمليات مستمرة في الحديدة، وتسيطر القوات الموالية للشرعية على شرق محافظة الحديدة وجنوب شرق، وجنوب غرب المحافظة، مؤكدًا أن قرية الدريهمي مطوقة من قبل القوات المشتركة للتحالف من جميع الجهات، وأن مليشيا الحوثي الإرهابية محاصرة من الجهات كافة. وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات(التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن) إن جهود التحالف لا تقتصر على العمل العسكري فحسب، بل يعمل جاهدًا على مستويات عديدة، سياسية، واقتصادية، وإنسانية، وإغاثية،وبفعاليةكبيرة على مستوى الحرب على الإرهاب، ولاسيما ضد تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. ولفت العقيد المالكي الانتباه إلى تدشين منحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء وللشعب اليمني، بمقدار 60 مليون دولار شهريًا، مبينًا أن الدفعة الأولى المخصصة لميناء المكلّا تحتوي على 30 ألف طن من المشتقات النفطية، و17ألف طن من الديزل، و13 ألف طن المازوت، ستسهم في تشغيل 5 محطات توليد كهرباء، و5محافظات، فيما خصصت الدفعة الثانية من المنحة لميناء عدن بواقع97 ألف طن من المشتقات النفطية، و65ألف طن من الديزل، و32 ألف طن من المازوت، حيث ستشغل64 محطة توليد كهرباء، و10محافظات. وأشار المالكي إلى زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال الفترة الماضية، حيث اجتمع خلالها مع صاحب السمو الملكي الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة، مبينًا أنه جرى خلال الزيارة التطرق إلى بعض التحديات الموجودة على الأرض في الداخل اليمني، وما تقوم به مليشيا الحوثي من انتهاك للقانون الدولي والإنساني للمحافظات اليمنية كافة. وتطرق العقيد المالكي إلى اجتماع اللجنة الرباعية الذي تمثل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية المتحدة، وعدد من ممثلي الأمم المتحدة، حيث تناول الاجتماع عدة موضوعات تخص الوضع الإنساني والاقتصادي في الداخل اليمني وكيفية إعادة إعمار اليمن. وبين أنه خلال الفترة الماضية زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن وبعض المسؤولين من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حضرموت(المكلا)وعلى غرار الزيارة جرى تسليم مراكز عمليات خفر السواحل في المكلا إلى قوات خفر السواحل اليمنية، التي تتبع له4مراكز فرعية في حضرموت، والمهرة، وشبوة، وسقطرى،كما جرى تسليم مهمة خفر السواحل إلى قوات خفر السواحل اليمنية. وأشار المالكي إلى أن مهمة قوات خفر السواحل تتمحور في حماية 7 موانئ، وعشرات المرافق الصغيرة بطول350كلم من السواحل اليمنية، وتزويد خفر السواحل بعدد 37 زورقًا، و5 رادارات متطورة، ضمن تعاون دول التحالف، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية لتأهيل الوحدات اليمنية لحفظ الأمن والاستقرار.