أحمد المغلوث
كل ما فيها كان يثير الدهشة والسعادة وحتى الفرح والابتسام. نعم كان مشهد مصافحة فخامة الرئيس بوتن لولي عهدنا المحبوب الأمير محمد بن سلمان مثار دهشة وسعادة كل من شاهدها خلال البث المباشر من قمة العشرين بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس. ولقد دخلت هذه المصافحة وما أحاطها من اهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام العالمية والتي كانت حاضرة أمام الحدث والمشهد. ومن ثم (المصافحة) التي باتت تاريخية. ودخلت كما يُقال التاريخ من اوسع أبوابه. ليسجّلها في صفحاته. كموقف إيجابي من قبل الرئيس بوتن الذي كانت حركته خلال المصافحة تأخذ طابعاً مختلفاً عن المصافحات التقليدية أو العادية والروتينية، إنها مصافحة فيها شيء من القوة والاهتمام والابتسام المشبع بالود. مما جعل سمو الأمير محمد يطبطب على ظهر يد الرئيس بوتن معبراً عن تقديره وامتنانه. ومن هنا اكتسبت المصافحة أهمية كبرى في ظل ظروف الأحداث ومناخ القمة الذي تميز بحضور ولي العهد حضوراً مميزاً ولافتاً. وهذا ما كتبته مئات إن لم نقل الآلاف من الصحف العالمية والعربية ومختلف المواقع في الإعلام الجديد، بل كان المشهد وحتى هذا اليوم الذي تنشر فيه هذه الزاوية مادة دسمة للتحليل والتأويل وقبل هذا وبعد هذا التقدير الكبير لصاحبي «الحدث (المصافحة) لقد امتد أثر هذه المصافحة لتكون مادة يعاد نشرها وتداولها في المواقع الإخبارية وتتصدر صورها مختلف الصحف والمجلات والمواقع والمدوّنات والأهم أن (المصافحة) كانت صفعة كبيرة على قفا كل من حاول استغلال قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي من خلال محاولاتهم البائسة اليائسة في فرض أجندات ومقولات وحتى تصورات وإثارة إشاعات باطلة بأن هذه القضية سوف يكون لها تأثير على وجود ولي العهد في هذه القمة. وسوف يكون معزولاً عن معظم رؤساء الوفود. والعكس كان صحيحاً، حيث سارع العديد من قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة للقاء مع سمو الأمير واستقبل جناحه في القمة بعضهم وعقد معهم اجتماعات ودارت بينه وبينهم مناقشات عزَّزت من العلاقات بين المملكة وبينهم. وشاهدنا جميعاً تلك اللقاءات والأحاديث الودية التي جرت بينه وبينهم في أجواء تعبِّر عن مدى اهتمامهم بسموه، بل وحتى السعي لتأكيد تقديرهم للمملكة ودورها الرائد في مختلف المجالات التي تساهم في تطوير اقتصاديات الدول وعلى الأخص الدول الفقيرة. وليس غريباً بعد ذلك أن نقرأ في افتتاحيات صحفنا المحلية وحتى الخليجيةوالعربية إشادات بما حققه ولي العهد من حضور ونشاط سياسي كبير في قمة العشرين جسَّد ما تتمتع به المملكة من مكانة عالية أنارت فضاءات هذه المكانة وذاك التقدير من قادة العالم للمملكة وعبر الأمير الشاب ولي العهد الذي مثَّل خادم الحرمين الشريفين في القمة يكرِّس علاقات متوازنة ودائمة بيننا وبين العالم لنسير معاً في الطرق والمسالك التي تقود إلى المزيد من التعاون والتفاعل وصولاً إلى مراحل متقدِّمة من الشركات المثمرة والبنَّاءة. وهذا ما يسعى إليه الجميع.