سعد الدوسري
لماذا ينزعج مواطن عربي بتحقيق دولة شقيقة لدولته إنجازات تنموية واقتصادية وسياسية، وتلك الدولة الشقيقة داعمة لدولته؟! هل وصولنا لهذه المرحلة البائسة، هو نجاح للعمل المنظم الذي تبذله بعض التنظيمات، بهدف كسر شوكة أي دولة شرق أوسطية، تحاول أن تحقق مكانة دولية مرموقة؟!
إن من يقرأ المشهد اليوم، سيلاحظ أن الأساس هو التباغض بين أبناء الدول العربية. يفوز منتخب عربي على منتخب عربي آخر، في مسابقة لكرة القدم، فتقرأ أسوأ المفردات اللغوية في الشتائم بين أبناء البلدين. وحين تفتح تويتر، ستجد أن الاستثناء هو التواد والتحاب بين هذا العربي وذاك، وهو ما نتمنى أن يستشري ويتوسع، حتى وإن شابه بعض الخلاف في الرأي، فليس بالضرورة أن أتفق مع ما تحققه، لكنني بالضرورة سأحترم ما أنجزته، وما بذلته من جهد. كما أن أي خطأ ارتكبته، سأختلف فيه معك، لكنني سأعطيك كل الفرص لتتجاوزه وتتعلم منه، لكيلا تكرره.