د.عبدالعزيز الجار الله
قمة العشرين 2018م في الأرجنتين قدمت يوم الجمعة الماضية للعالم وللأصدقاء والخصوم صورة إيجابية عن السعودية التي سعى إلى تشويهها حكام قطر وتركيا وإيران ممن يسكنهم الحقد والكراهية ومن معهم من بعض الدول الأوربية التي تعمل على حصار السعودية ثم ابتزازها، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي تحمل أعباء وهجوم الخصوم على الدولة السعودية وعلى شخصه منذ توليه ولاية العهد وزادت ذروتها في أزمة خاشقجي وقف في قادة العالم شامخًا القامة ومتحديًّا، فقد أرادت قطر وعبر قناتها الجزيرة أن يفشل الأمير محمد بن سلمان في مهمته حتى تزيد الجزيرة من الردح لكن الله خذلهم وتحقق للسعودية النجاح أمام العالم وظهر ذلك واضحاً في استقبال رؤساء العالم له الكبار اقتصاديا وماليا والأكثر في عدد السكان حيث تمثل مجموعة العشرين 90 % من إنتاج العالم من الناتج العالمي الخام، و80 % من التجارة العالمية، استقبلوا السعودية كدولة تحرك اقتصاد العالم، واستقبلوا الأمير محمد كقائد جديد يمثل دول العالم الإسلامي والشرق الأوسط ويمثل الدول الناشئة ذات الاقتصاد الصاعد، وإحدى القيادات الجديدة في عالم يعيد بناء كياناته السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
كان ولي العهد صورة لواقع اليوم وهي قيادات بفكر جديد لها طروحاتها التنموية، ويلقى التأييد من رؤساء العالم أمريكا وروسيا والصين والهند وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهو ماعكسته لقاءات افتتاح قمة العشرين يوم الجمعة الماضية، وكيف أن الأمير محمد تحول في الإعلام الغربي إلى صورة القائد الشاب الذي يقود بلاده إلى الآفاق الجديدة، حيث إنعاش الاقتصاد العالمي وإيجاد حلول بدلا من المزيد من الخسائر الاقتصادية بسبب مغامرات الدول والدخول في مجازفات غير مأمونة العواقب.
يجب علينا أن نفخر بالقيادات السعودية الشابة التي أنضجت المواجهات الساخنة تجاربها، حيث خاضت هذه القيادات الشابة المدعومة بقيادة حكيمة مشبعة بالتجربة والممارسة السياسية العميقة، خاضت بكل اقتدار المشكلات المركبة وجعلت قبول التحدي عنوانا لها، فالأمير محمد بن سلمان القائد الشاب وسط غابة من الرؤساء وزعماء العالم ممن لهم سجلا طويلا في العمل السياسي والاقتصادي يفوق بعدد السنين عمر الأمير الشاب الذي قدم نفسه قائد المرحلة القادمة والعالم الجديد.