فوزية الشهري
تحتفل دولة الإمارات اليوم الثاني من ديسمبر بعيدها الوطني (47) وفي مثل هذا اليوم كان اتحادها المبارك عام 1971م، وانطلقت تلك الدولة المتألقة المتطلعة للمجد نحو المستقبل بخطى ثابتة ومتسارعة حتى أصبحت في الوقت الحالي من أهم دول الشرق الأوسط وأكثرها شهرة بسبب ما حققته من تقدم كبير في جميع المجالات.
وتجسدت رؤية الإمارات لنهضتها التنموية إلى إيجاد آفاق جديدة متنوعة لتصل إلى نهضة شاملة في جميع المجالات، وكان المواطن هو الركيزة الأساسية للتنمية وقد أولت به القيادة الحكيمة أشد الاهتمام، يقول الشيخ زايد -رحمة الله- (إن الثروة ليست ثروة المال بل ثروة الرجال فهم القوة الحقيقية التي نعتز بها وهم الزرع الذي نستفئ بظلاله) وقد عمل (رحمة الله) على تحقيق رؤيته الهادفة إلى إقامة مجتمع يوفر الرفاهية والصحة والتعليم والسكن بمستويات عالية مع ترسيخ المواطنة الأصيلة في قلوب ونفوس أبناء وبنات الوطن.
ووفاء للمؤسس فقد اختير عام 2018 ليحمل شعار (عام زايد) تجسيد للمكانة الاستثنائية والفريدة التي يمثلها المغفور له الشيخ زايد آل نهيان عند شعبه، وكان الهدف من التسمية، كما قال صاحب السمو رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد (إن عام زايد عام يحافظ فيه الوطن على إرث زايد ويعيش أبناء الوطن قيم زايد ونعمل معاً وفق رؤية زايد)، فهنيئاً للإمارات بذلك القائد -رحمه الله- وهنيئاً لزايد بهذا الشعب الوفي.
نعيش مع الشقيقة الإمارات فرحة عيدها الوطني ونحتفي بالمناسبة احتفاء المرء بنفسه، فعلاقتنا علاقة تتجاوز العلاقات الثنائية إلى مفهوم أعمق للتكامل والمصير المشترك فنحن دائماً معاً في كل الأحوال اختلطت دماء جنودنا في عاصفة الحزم وسطروا معاً معنى العزة والتضحية والوفاء وأوقفوا ببطولاتهم الأطماع الفارسية الإيرانية في المنطقة وأعادوا هيبة العرب وعزتهم. وعلى صعيد آخر من العلاقات ما شهدناه في رمضان الماضي من انطلاق أعمال مجلس التنسيق السعودي الإماراتي وتوقيع عشرات الاتفاقيات والمذكرات دليل آخر على أن القيادتين تسيران نحو تكامل ومستقبل مشرق للبلدين وهذه العلاقة تستند إلى موروث تاريخي من الدم والنسب والجيرة الجغرافية وستبقى بإذن الله نموجاً مختلفاً في العلاقات وعنواناً للتفرد والتميز.. وخير دليل على تفردها بالاستقبال لولي عهدنا المحبوب محمد بن سلمان الذي تجاوز كل معاني المحبة والأخوة الصادقة، وتوجها صاحب السمو محمد بن راشد بقصيدته الترحيبية التي قال في مطلعها:
لك الوفاء يا محمد من محبينك
حليت دارك ما بين اهلك وخلانك
وفي هذا اليوم نقول لأشقائنا عاد عيدكم وعزكم عزنا يا عيال زايد
الزبدة:
قلت من صادق شعوري
يا الإمارات القصايد
علَّها تْدوم المحبَّه
علَّها تْوَرَّثْ عوايد
بين أرض أكرَم قياده
وارض ابونا الشيخ زايد