«الجزيرة» - المحليات:
نظم المركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع جمعية الأطفال المعوقين الثلاثاء الماضي «ملتقى المتحدثين الرسميين ومسؤوليتهم تجاه المجتمع» تحت عنوان «مع المجتمع»، بمقر جمعية الأطفال المعوقين.
شمل الملتقى ندوة تحدث فيها كل من خالد أبا الخيل المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وسيف السويلم المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان، ومشعل الربيعان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، وأدارها الإعلامي أحمد المالكي، وورشة عمل قدمها المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عادل أبوحيمد، وقدم الإعلامي خالد العقيلي ورقة عمل خاصة.
في بداية الملتقى قدم الإعلامي والمستشار المؤسسي خالد العقيلي ورقة عمل عن «صناعة المتحدث الإعلامي المميز»، أكد فيها ضرورة بناء العلاقات الإعلامية وتعزيز الاتصال من قبل المتحدثين الرسميين، وإعداد متحدث واعٍ للمنظمات غير الربحية والجهات الخيرية.
وشرح العقيلي أشكال وسائل الإعلام، وطريقة إعداد المحتوى، ومهارات تعامل المتحدثين الرسميين مع الوسائل الإعلامية، مشدداً على أهمية أن يكون المتحدث رسمي فاعلاً مجتمعياً، يسهم في إيضاح الصورة بشكل مميز.
وفي ورشة العمل بين المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل أهمية دور المتحدث الرسمي وفوائده في إيصال المعلومة الصحيحة، وتفنيد الشائعات وتصحيح المعلومات المغلوطة، إضافة إلى ترويج أنشطة المنشأة والتعريف بها، واعتبر أبا الخيل أن المتحدث الرسمي يعد حلقة وصل بين المنشآت ووسائل الإعلام، والمكلف بإيصال المعلومات، وإبراز الحقائق وتمليكها للإعلاميين، وتفنيد الشائعات.
فيما أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مشعل الربيعان خلال الندوة أهمية أن يتصف المتحدث بعدد من الصفات التي تؤهله لأداء دوره من دماثة وقدرة على التواصل، ومعرفة تامة بمهام وظيفته وبالمنشأة التي يمثلها، إلى جانب معرفة حدود وظيفته، معتبراً أن دور المتحدث الرسمي مهم جداً في ظل تواجد مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد.
وقال الربيعان: في وقت أضحى فيه تناقل المعلومة سريعاً عبر كافة الوسائط سواء التقليدية أو الحديثة؛ تعاظم دور المتحدث الرسمي للمنشآت الحكومية والخاصة، وأن يكون متواجداً في جميع الأوقات للرد على الاستفسارات، وشدد على أن طبيعة عمل المتحدث الرسمي تقتضي أن يفرغ وقتاً كبيراً من وقته أثناء العمل، للرد على وسائل الإعلام واستفساراتهم.
من جهته بين المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان سيف السويلم أهمية تفعيل دور المتحدث الرسمي، وتركيز الضوء على عمله مع إبراز نماذج مضيئة في هذا المجال، وكيفية صناعة متحدث رسمي مميز خاصة في القطاع غير الربحي الذي يعاني من بعض المشكلات إعلامياً بسبب ضبابية المعلومات، وأكد السويلم أن وزارة الإسكان تلتقي شهرياً بمنسوبي الإعلام للإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم، إضافة إلى إتاحة الفرصة لهم في جميع الأوقات.
بعد ذلك قدم المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عادل أبوحيمد دورة وورشة عمل بعنوان «كيفية بناء علاقات إعلامية ومهارات الاتصال - القطاع الخيري كمثال» بين فيها أهمية تفعيل دور المتحدث الرسمي ليتحول من مجرد ناقل إلى مساهم أساسي في العمل المجتمعي، وردم الهوة بين المتحدثين ووسائل الإعلام.
وأكد أبو حيمد في حديثه على ضرورة الخروج من التقليدية في العلاقة بين المتحدث الرسمي والإعلاميين عبر استخدام الوسائل الحديثة، وتفعيل الوجه الآخر للمتحدث الرسمي ليصبح صوتاً لمجتمعه داخل المنظمة، مختتماً حديثة بأهمية دعم المنظمات غير الربحية بمتحدثين رسميين قادرين على الدفاع عنها ونشر رسالتها السامية.
وفي ختام الملتقى اتفق المتحدثون الرسميون على وجود معاناة وعقبات وصعوبات وضغوطات يمر بها المتحدث الرسمي، سواء مع الجمهور أو من قبل المسؤولين، وأهمية أن يكون المتحدث الرسمي في صف الجهة التابع لها في حال حدوث أزمات إعلامية، ومواجهة بعض الأزمات وإدارتها مع الجمهور والإعلام.
من جهة أخرى أكد الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية الأستاذ إبراهيم ناصر المعطش أن الملتقى نجح لأسباب عديدة أهمها طرح مواضيع مهمة وكذلك الاستعداد التنظيمي المبكر وتواجد أسماء مهمة شاركت في الملتقى ورفع المعطش شكره لكل من ساهم في إنجاح الملتقى.
وحظي الملتقى بحضور أكثر من 1200 شخص، حيث دعا المشاركون لعقده بشكل سنوي، كما صاحب الملتقى معرض مصاحب بعنوان «سلمان في عيونهم» وتم استحداث جائزة سنوية للبارزين في دعم ذوي الإعاقة، حيث تم تكريم النجم فايز المالكي و الإعلامي أحمد الفهيد والإعلامية نهى الحربي على بصمتهم في دعم ذوي الإعاقة.
وفي نهاية الملتقى تم تكريم المشاركين من قبل مدير مركز الملك فهد لجمعية الأطفال المعوقين الأستاذ خالد الفهيد وممثل شركة الفنار.