إنّ كل مواطن سعودي كان ومازال ينعم ويعلم ويؤمن كل الإيمان بأن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين يقومان بجهود عظيمة نعلمها جميعا وبعضها لا يعلمه إلا ذوو الاختصاص وكلها تعود في مصلحة المواطن والبلاد.
ولقد استوقفني بعض الأقلام والتصريحات التي عرضت بعض منها في تحليل شخصية سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله بأنه مثل جده الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه.
حقا إنها أحد أجمل صفاته بأنه شبيه جده إن هذا شيء فعلا يدعونا للفخر والاعتزاز ويشعرنا بثقة وآمان أكبر تجاه حياتنا ومستقبلنا بين أقطاب عالم متقلب ومخيف من حولنا، فلم يكن ذلك الملك المبجل (رحمة الله عليه) ذو السيرة التاريخية العطرة وتوحيد المملكة وطموحاته العربية والإسلامية السامية العالية أبدا إلا ذات أرفع وأجمل خصال العرب ورجالاتها حيث كان حريصا على أمتنا ووطننا العربي والدول الإسلامية (وهناك تاريخ طويل وعظيم يشهد له ولأبنائه من بعده رحمهم الله جميعهم اشتركوا فيه بنفس الصفات التي بها اتصف والدهم وسيرته الفتية).
وكمثال سريع يحضرني الآن الملك سعود أو الملك فيصل رحمهما الله اللذان أثبتا حرصهما على سياسات والدهما ونهجه المعروف فقد كانا يساعدان إخوتنا الجزائريين من أجل تحرر بلادهم من الاستعمار ونيل استقلالهم آنذاك وغير ذلك هناك أمثلة كثيرة ليس هنا المجال لسردها، وفي عصرنا الحالي ننعم بحمد الله بملك حكيم وحازم وشجاع وولي عهد أمين وجريء وذي تطلعات مستقبلية كبيرة وكلها آمال وتخطيط وطموح في سباق مع الوقت من أجل بناء التقدم والتطور والاقتصاد والتكنولوجيا وفي سباق أيضاً وتنافس مع الدول لجعل بلادنا في الصفوف الأمامية الأولى بين دول العالم بكل شيء أيضا هو حريص كل الحرص على انتهاج نفس النهج الأبوي لوالدنا الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه وعلى تطبيق الشريعة الإسلامية والدين وحريصين على عادات وقيم وأخلاق وتقاليد مجتمعنا الإسلامي العربي الأصيلة.
لقد استوقفني أيضًا مرة تصريح آخر عبر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في إحدى كلماته عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بأنه يحب بلاده. هل يمكن أن نتصور أن يكون ابن أسد عربي أصوله الوفاء من تربة جزيرة العرب مثل الأمير محمد بن سلمان بأن لا يكون يحب بلاده مملكتنا العربية السعودية!!. إن ثقتنا كاملة بحبه وحبنا لبلادنا ووطننا جميعا كما يحبها جميع السعوديين وأكثر من ذلك. لكن دعونا نترك شهادتنا كسعوديين مؤقتا فهي بلادنا وموطننا وهم حكامنا -حفظهم الله- ولن يختلف أحد في العالم بصدق نيتنا وخالص حبنا لكليهما ومن تأكدنا أيضًا من حبه لبلاده وإدارة شؤونها والسهر على راحتنا وأمننا ومن أجل ذلك حبنا الكبير له، لكن كون الرئيس الأمريكي عبر هو أيضًا بما تعرف هو عليه ودرسه عن شخصية ولي العهد المحبوبة في أحد خطبه بأنه فعلا يحب بلاده وبغض النظر أيًا كان مصدر هذه الشهادة من الرئيس الأمريكي أو الرئيس الروسي أو من صديق كان أو عدو فإن ذلك يعتبر بدون شك شهادة نعتز بها لأنها تأكيد وتوثيق بأن نهجنا العلمي والاقتصادي والتطوري والمنطقي على نهج الخير وطريق مصلحة بلادنا ووطننا وإن كانت بديهية ومعروفة لدينا كمواطنين سعوديين ولكن وصف رئيس أعظم دولة في العالم بأن ولي العهد محب لوطنه ونتيجة لقاءات واجتماعات وتواصل هو بدون شك توضيح للغريب قبل القريب ما نحن عليه من حكمة ذلك الرجل، فإنه بدون شك يعتبر وصف ثناء عميق وتزكية على سياسات بلادنا الحكيمة فالحمد لله على ملك حازم والحمد لله على ولي عهد حكيم يحب بلاده وشعبه. اللهم نسألك أن توفقهما إلى كل ما فيه خير بلادنا وأهلنا.
** **
د. نايف داوود الرشيد