حميد بن عوض العنزي
زيارة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أضاءت ليالي الشمال، وابتسمت الشمال أرضًا وناسًا بمقدم باني النهضة وقائد المسيرة. كل شيء في الشمال عبَّر عن حبه وولائه لقيادتنا الحكيمة. مشاهد تسجل في الحب والولاء.. حتى الأطفال ببراءتهم جسدوا حجم ذلك الحب الذي يملأ قلوب السعوديين في كل أجزاء وطننا الغالي. الشمال بنقاء هوائه ونفوس سكانه عبَّر بكل تلقائية عن الحب العظيم لقيادتنا الرشيدة.
** الشمال بقبائله وعوائله وأسره كان مبتهجًا بكل ما حملته هذه الزيارة من خير؛ فعندما يحضر سلمان تهطل مزن الخير -بمشيئة الله- فكانت مشاريع وعد الشمال بصمة لتاريخ التنمية الحديثة في منطقة الحدود الشمالية، وهي واحدة من صور اهتمام قيادتنا بهذه المنطقة أسوة ببقية المناطق، بما تضمه المدينة من بُعد استراتيجي في تحقيق أهداف تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط. كما أن وعد الشمال تتسم -كما ذكرتُ- بالبُعد التنموي الاستراتيجي المستدام والقابل للتوسع، وخصوصًا في متطلبات الخدمات اللوجستية؛ وهو ما يسهم في نشوء صناعات وخدمات أخرى، بما يحقق دعم زيادة نسبة المحتوى المحلي.
** التوظيف يشكِّل أحد أهم أهداف المدينة التي ستسهم بتوليد 22 ألف وظيفة. وسجلت شركة معادن إنجازات مهمة في مرحلة الإنشاء والتأسيس؛ إذ نجحت الشركة في تدريب وتأهيل أكثر من 2640 شابًّا سعوديًّا في مرافقها، 85 % منهم من أبناء المنطقة، عملوا لدى أكثر من 20 مقاولاً في المشروع. كما استقطبت شركة معادن نحو 450 شابًّا للعمل لديها، 74 % منهم من أبناء المجتمع المحلي، يشغلون وظائف هندسية وفنية وإدارية. وهذا يُحسب لشركة معادن التي منحت أبناء المنطقة فرصًا مهمة وجديدة، وبإذن الله ستكون هذه بداية لنهضة جديدة قادمة للشمال.