وانتفض اللون الأخضر بالأرجاء
يُعلن الفرح يُعلن موسمًا مختلفًا
تعطرنا رائحة التربة الممزوجة
بقطرات المطر،
نصحو في ساعات الفجر الأولى
على صوت الأذان
صوت المطر يقرع نوافذنا يوقظنا
فتستيقظ معنا أحلامنا
وبقايا طفولتنا،
مع المطر
تتسع دائرة اللا معقول
لنحلم في النهار مرة
وفي الليل ثلاث مرات
نحَلُم أن نتشافى
من حنينٍ أربك َكبرياءنا
من سذاجتنا
ومن خيبةٍ قصمت قلوبنا
مع المطر
أْحلامُنا تتأرجح بين غيمة
وأخرى !
كالأمنيات العالقة على
عتبات الصباح يعترينا جموح الكبرياء
والغياب يسلب منا كل
يوم حُلما !
مع المطر
نرفض الانتماء إلا للمطر
الوحيد الآتي من السماء
الذي يحتضننا بدفء
رغم قسوة الشتاء !
مع المطر
أصواتنا تأنس الهدوء
ولا تستلم للصمت
مع مطرٍ غاضب لا يستكين
نرفع بخشوع
أيدينا للسماء ونْعُود نُقْبّلها
ونمسح وجوهنا المُبللة.
مع المطر
الجنة أمنية ودعاء.
مع المطر
تتنقل قصائدنا من شُرفة
إلى شُرفة تتراقص هوى
تُشعل قافية الحرف
فتكتبنا قبل أن نكتبها !
مع المطر
نقع في ورطة النسيان !
يتحايل علينا طقسٌ بارد
وقهوة دافئة !
** **
شعر - منيرة الخميري
Mnoor_124@hotmail.com