وحدي
وهذا الصمتُ والقلقُ الموشّى
بارتعاش الأمنياتْ
أنا بين أنفاس الرحيل
أُصعّد القلب الحزين
إلى الخروج
مناولاً طوق الوفاةْ
وأجيءُ من صحوي
أُنادي فيّ ما ترك الدعاةُ
فلا يجيءُ
وليس ثمة مغرياتْ
والأخريات الأنس والضحك
-الذي قد مرّ مشتبهًا به-
والبهجة الخضراء
في صدري
وفي وجهي المكبّلِ
أين مني الأخرياتْ؟
بيدي صنعتُ اليأس
غير مفرّطٍ
وأنا الذي ما شكّلته يد الحياةْ
غير الخيال
وغير لفح الطيف لم ألحظ
سوى قرْع الوجوه
تحوم حولي?
لم يهامسني سوى رجْع الصدى
وإذا قدمتُ عليه فاتْ
عهدًا على وجعي الذي ما زال
منذ مضى (البراءُ)
أضمّه
وأزوره في الذكرياتْ
إبراهيم عبده النجمي- جازان