يحميكَ ربُّ الخلْقِ يا وطني
من حاقدٍ عادٍ ومن فتَنِ
كمْ عاثرٍ أنقذْتَه أسِفاً
ورفعتَه عوناً من [الوَهَنِ]
فجفا جحوداً دونما سَببٍ
وكأنَّ ذاك العونِ لم يَكنِ
ومكابدٍ عالجتَ علَّتَهَ
فغدا غنيَّ الحالِ و..البدَنِ
من مَطْمَعٍ أبدى عداوتَه
مُستسْلماً للجِبتِ والوَثَنِ
ولكمْ أتى يرجوكَ مُشتكياً
فمضى بلا همٍّ ولا شجَنِ!
فرأيتَ منه الشَّرَّ مُتَّقداً
وكأنَّه بالأمسِ لم يَهنِ
تسعى لِفِعْلِ الخيرِ مُبْتسماً
ترجو إلهكَ دونما مِنَنِ
لكنَّ بعضَ النَّاسِ ما جُبِلوا
إلاَّ على النُّكرانِ والإحَنِ
***
يا نابضَ الأوطانِ ما طَهُرتْ
نفسٌ بغير هواكَ من زمنِ
لو خانَ كلُّ السَّاكنين ثرى
أوطانِهمْ بالحبِّ لم أخُنِ
أهواك إنساناً سفينتُه
لم ترْسُ أهواءً على عَفَنِ
يحميكَ ربُّ الخَلْق يا وطني
من حاقدٍ عادٍ ومن فِتَنِ
شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور