إعداد - محمد المرزوقي:
ضمن إصدارات نادي الأحساء الأدبي الثقافي، جاء إصداره الثالث والثمانون، بعنوان: «سحر السرد» للدكتورة زينب إبراهيم، في طبعة أولى، 2018، متضمنًا العديد من الموضوعات التي جاء منها: في البدء، وقفة، القطة السوداء والحبر، أنت مجرد شجرة! مزرعة الحيوان، قمامة كليما، جاك القدر، (ص.ب:1003)، الحزام وأشياء أخرى، كوثر: مشاعري طالب، سوناتا مسكونة بالثراء، حكاية العربي الأخير، التبر، مقصلة الحلم، عودة، ماركيز بين العزلة والكوليرا، الأحمر والأسود، زوربا، لعبة الكريات الزجاجية، المفكرة الذهبية، الوردة الزرقاء.
وفي مقالة بعنوان: «عقل وعاطفة»، أحيانًا.. يحتاج الإنسان إلى فضاءات كثيرة ليبحث فعل بعض الكلمات، ليثبت لنفسه ما عجز عن الاقتناع به، فيذهب إلى هامش المعرفة، أو يضع نفسه بين قوسين من الرغبة في البوح والهروب من الاعتراف، فبعض الكلمات لها معانٍ، غارقة في العتمة، وبعضها تضيء وضوحًا يخطف البصر، ولكن البعض منها لا يستطيع إن نأخذها إلا كما هي بلا تنقيح أو تلميع!.
كما صدر لزينب رواية بعنوان «هياء» عن دار مدارك 2017، التي جاء في إهدائها: «إلى كل من يحس أنه مليء بالآثام.. ووحيد مثل أي إنسان مقهور، قد تكون الكلمات هنا امرأة، رجلاً، أو طفلاً، قرية، أو روحًا مقهورة.. هي الحياة باغترابها وفقدها.. وهي أكثر من ذلك..!»، حيث قسمت الكاتب روايتها إلى فصول، جاء في فصلها الحادي عشر الذي حمل عنوان (فالربح والخسارة أمران منصفان في هذه الحياة) حيث تسرد مسيرة أحداث (هياء) بطلة الرواية قائلة: كانت علاقة هياء مع نفسها عدائية لفترة طويلة، وأحست أنها محكومة بالضياع، فكبلها الخوف رغمك إدراكها أن الخوف سيجعلها تخسر كل شيء، فجأتها الحياة وكشفت لها نفسها في مواقف لم تكن تعي بها ذاتها، ألقت بالمسؤولية على أكتافها وتركتها عارية الصدر!
ليس حمل المسؤولية بالنسبة لها صعبا بذاته، ولكن الصعب هو ما يترتب عليه، وخذلان الآخرين أمر محبط، لذا كانت تبتعد عن المسؤوليات المرتبطة بالناس ما عذا المقربين.. وأحبت أشياء وتفاصيل صغيرة في هذه الحياة لا يمكن لها أن تخذلها مثل: الرسائل والنصوص المكتوبة بخط اليد، الخرائط، الساعات الرملية، والقواقع والأصداف البحرية..إلخ، هي أشياء تقليدية ومحافظة على طبيعتها، ولا تخذل أحدًا كما كانت تردد!