عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) كل شيء تم تغييره في نادي الاتحاد وخاصة الفريق الأول لكرة القدم فبعد إقالة المدرب دياز ها هو الرئيس يقدم استقالته بعدما يأس وأحبط وفشلت كل محاولاته والسؤال المطروح: هل ستتغير الأمور وتتحسن نتائج الفريق؟ أنا لا اعتقد ذلك لأن الرئيس الحالي كان متواجداً مع الرئيس المستقيل ولو كان لديه ما يقدمه لتحسن للأفضل وبالتأكيد يهمه نجاح الإدارة ورحيل الرئيس لا أعتقد أنه الحل الأمثل حتى ولو أن الجميع قد وصل إلى قناعة أن جميع الحلول قد نفذت ولكن هل التفت أحد إلى ما ذكره المولد بعد خسارة لقاء الديربي أمام الأهلي وهو تأكيد لما سبق أن ذكره الحارس فواز القرني بعد خسارة الفريق من أمام فريق الفيحاء عندما ذكر تحديداً أن علينا (لعنه) وهناك أمور لابد أن يعرفها الجمهور الاتحادي ولكن ليس الوقت مناسباً لذكرها حسب حديث القرني والذي اعتقد الكثير أنها ردة فعل بعد الخسارة وصدمة استمرار الخسائر إلا أن خروج زميله المولد وتأكيد ما سبق ذكره حارس الفريق وبنفس العبارة هنا نؤكد أن لدى اللاعبين إحساس بشيءٍ ما والله اعلم به فالفريق بكامل لاعبيه يؤدون التمارين بأعلى درجاته ويستعدون لجميع المباريات بشكل عال بدنياً وفنياً ونفسياً والجميع يعمل بكل إخلاص وتفاني حسب ما ذكره معظم اللاعبين وعندما يبدأ اللقاء يقدم الفريق أداء جيدا في أول ربع ساعة إلى عشرين دقيقة وغالبا ما يتقدمون وبعد ذلك يبدأ الانهيار ويصيبهم شيء غريب قد يشعر به اللاعبون ولكن لا يعرفون ولا يدركون ما هو ؟ هذا ما تم استنتاجه وتحليله حسب رؤية معظم لاعبي الفريق وإذا ما صحت هذه المعلومات فقد يكون الرئيس المستقيل بريئا براءة الذيب من دم يوسف لأن الفريق لم يستطع الفوز في ثلاثة عشر لقاء بداية من مباراة السوبر السعودي الذي أقيم في لندن مروراً ببطولة زايد العربية وحتى لقاء الديربي أمام فريق الأهلي، حيث لم يتذوق طعم الفوز والحقيقة أنها حادثة غير مسبوقة ولم اعرف أو أسمع على الأقل في الثلاثين سنة الماضية أن حدث لأي فريق ما يحدث لفريق الاتحاد حاليا ولكن الأمل لا يزال قائما في نادي الاتحاد ورجاله في السعي والعمل على عودته قوياً منافساً شرساً حتى ولو لم يحقق بطولة لكن عميد الأندية المونديالي رقم صعب بتاريخه وبطولاته وإنجازاته وجماهيره المتميزة فكم نحن جميعا مشتاقون لرؤية النمور ومدرجهم العظيم في أزهى وأفضل صوره.
نقاط للتأمل
- نبارك ونكرر التهنئة لمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة باستمرار التميز وحصوله على جائزة محمد بن راشد للشخصية العربية الرياضية والحقيقة أن هذة الجائزة قد أنصفت الرجل الذي أحدث حراكا غير طبيعي على مستوى الوطن العربي من المحيط إلى الخليج فقد استطاع نقل فعاليات الرياضة العربية للأفق العالمي على مختلف الأصعدة إضافة إلى مشاركته الفعالة في خلق أجواء إيجابية للرياضة العربية بداية من جمع الشمل العربي رياضيا إضافة إلى رفع الحظر عن دول عربية والجائزة لرجل دولة بهذا المستوى يعتبر تتويجا للوطن بكامله.
- ولع الدوري هذه العبارة حقيقة الدوري اليوم مختلف وكل شيء متوقع رغم بعض المعوقات من تأجيل وتأخير ونقل ملاعب ولكن هذا قد يحدث غالبا لدوري طويل وشاق ومترامي الأطراف في بلد قارة كالمملكة وما تعادل المتصدر واستمرار فوز الوصيف وتقدم الثالث إلا دليل على قوة الدوري وعدم القدرة على تحديد البطل فما زالت الأمور في الثلث الأول والباقي عشرون جولة يتخللها توقفات ومشاركات عربية وقارية وبالتأكيد سيكون هناك مفاجآت وهذه هي حلاوة كرة القدم وعالمها المجنون.
- ذهب الكثير في الجدل والحديث بعيدا حول تقنية (الفار) المعتمدة مؤخرا في الملاعب السعودية ودخولها لأول مرة من خلال مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وتداول البعض بأنني طالبت بإلغاء التقنية نهائياً وهذا أمر غير صحيح رغم قناعتي أنها قتلت متعة وإثارة كرة القدم ولكن ما كنت اطالب به ولا زلت أن تكون معايير العمل به واضحة والفرص متساوية وغير متباينة رغم أنني غير مؤيد لها مطلقا، ولكن.
-لا أخفي شعوري أنني كنت متفائلا بعودة الاتحاد للتوازن والعودة لنغمة الفوز من خلال لقاء الديربي أمام الأهلي لأن الكبير لا يعود إلا أمام الكبار وهذا شعور كثير من المتابعين والذين تفاءلو بعودة النمور من خلال اللقاء المنتظر وكان تقدم أبناء العميد في أول عشرين دقيقة قد منح مزيدا من الأمل والطموح قبل أن يعود لاعبو الاتحاد للانهيار وتصبح المباراة أشبه بالتمرين أو المناورة للأهلي ولاعبيه وهنا أحد وأصعب الألغاز في توهج الاتحاد في البداية وسرعان ما ينهار بكل سهولة ويخسر كل شيء.
خاتمة
أحياناً يغلق الله سبحانه أمامنا بابا لكي يفتح لنا بابا آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلا من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.