أشاد الدكتور عبدالله أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد بتقدم المملكة للمرتبة السابعة عشر بين اقتصاديات العشرين حيث تعد المملكة العربية السعودية من الدول المؤسسة للمجموعة وأسهم الدور السعودي في تعزيز دورها الريادي في الإقتصاد العالم وأصبح لها تأثير على الكثير من الاقتصادات الإقليمية والعالمية، مؤكدا أن ذلك يأتي جراء الإصلاحات الإقتصادية وتحسين التشريعات والبيئة الاستثمارية والإشادات من قبل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي في تحسين النظام المالي وتركز ذلك على دعم النمو الاقتصادي العالمي، وتطوير آليات فرص العمل، وتفعيل مبادرات التجارة المنفتحة ويشكل تعزيز التنمية في مختلف مناطق العالم أهمية كبرى لمجموعة العشرين وتحرص على تنفيذ ذلك من خلال تفعيل آليات التعاون والتواصل مع الدول غير الأعضاء.
وأضاف المغلوث، أن المملكة تحتل المرتبة الـ 17 بين اقتصادات دول مجموعة العشرين (G20) من حيث الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية لعام 2017 بـ 684 مليار دولار (2.564 تريليون ريال).
ولفت الدكتور المغلوث إلى أن المملكة ثالث دول مجموعة العشرين في الاحتياطات الأجنبية بـ 507.2 مليار دولار وتشكل 6.4 % من احتياطي المجموعة البالغ 7.9 تريليون دولار ورفعت عضوية المملكة في هذه المجموعة من أهمية توفير مزيد من الشفافية والمعلومات والبيانات المالية والاقتصادية المتعلقة بالمملكة أسوة بدول العالم المتقدم ومن المتوقع أن تؤدي عضوية المملكة في المجموعة إلى تنسيق وإصلاح بعض السياسات في عدد كبير من المجالات المالية والاقتصادية ماسيدفع إلى مزيد من التطوير للقطاعات المالية والاقتصادية، ودعم المملكة للدول الفقيرة والمحتاجه في عدة مجالات منها التعليم والطب والعلاج وتنمية وبنى تحتية في تلك الدول.
وأضاف عضو الجمعية السعودية للاقتصاد: كعادتها المملكة تلعب الدور الأهم والمحوري في التوازن العالمي وهي نقطة مهمة في خارطة الطريق سواء من الناحية الاقتصادية والتي هي عصب الحياة الآن، أو من الناحية السياسية وثقلها مما اوجد لها مكانة بين دول العالم وكسبت الاحترام والتقدير من الشعوب قاطبة وأصبحت المملكة العربية السعودية ضمن أكثر تأثير بالعالم وما رؤية 2030 التي أسهمت في تسريع وثيرة الاصلاحات التنافسية لمواكبة تنويع الاستثمارات ومطلبات سوق العمل في عصر يتسم بالتغير المستمر، وما تشهده المملكة من حراك كبير لتطوير وتحديث أنظمة وإجراءات الاستثمار، سيعزز من موقعها على خريطة الاستثمار الدولية ويرفع من تنافسية الاقتصاد السعودي الذي يتمتع بالعديد من المقومات والمزايا من موقع استراتيجي متميز حيث تتوسط ثلاث قارات وتعد حلقة وصل مثالية بين الشرق والغرب، وهذا دلاله على تقدم موقع المملكة في مجموعة العشرين.