أ.د.عثمان بن صالح العامر
كشفت الزيارات الميدانية المتتابعة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لعدد من مناطق المملكة خلال الأسابيع الماضية، وكذا الجولات التي يقوم بها هذه الأيام ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لعدد من البلاد العربية، وخبر حضوره رعاه الله قمة العشرين التي ستنعقد قريباً في الأرجنتين، كشفت هذه الأحداث الثلاثة للإنسان العادي البسيط فضلاً عن السياسي المتمرس، والمفكر الخبير، والمثقف المتابع، والكاتب المحترف، و...أمورا عدة عرض لكثير من مفرداتها الكتاب والمحللون سواء من خلال مقالاتهم المنشورة أو لقاءاتهم المتلفزة أو تغريداتهم المتداولة و... ولذا لن أعيد ما قيل، ما يهمني هنا التعريج عليه هو الوزن الثقيل والمنزلة الكبيرة التي استقرت في قلوب الملايين لقيادتنا العازمة الحازمة محلياً وعربيا بل دولياً، وهذا وذاك لم يكن له أن يتحقق لولا فضل الله عز وجل الذي من عليهم بالقبول الشعبي الواسع، ورزقنا إياهم في المملكة العربية السعودية حكاماً لنا وقادة، في أعناقنا بيعة شرعية لهم لا تنفك بحال، ثم الحنكة والسياسة والدهاء الذي يتمتعون به، وكذا الإنجاز السريع والفاعلية العالمية والتوظيف الأمثل لمكامن القوة في أرض المملكة العربية السعودية وإنسانها، وقبل هذا وذاك الكاريزما الشخصية التي يتمتع به كل من خادم الحرمين وولي عهده الأمين .
إن المواطن والمقيم وكذا الزائر بل حتى المراقب المنصف الصادق في قيله ولو كان بعيداً يلحظون التغير الإيجابي السريع الذي تشهده بلادي المعطاء، ويلمسون النعم الوافرة التي نتفيأ فيها في ربوع وطننا المبارك وعلى رأسها الإيمان والأمن في الوقت الذي حرم من أبسطها الكثير من بني الإنسان في كل مكان، يتحقق هذا الخير المدرار رغم كل المكائد والمصائد التي ينصبها ويضعها المتربصون بِنَا في كل منعطف وعند كل مناسبة، فهم يريدون بِنَا سوءا ويمكرون لنا ليلاً و نهاراً سراً وجهرا ولكن موتوا بغيظكم، ولذلك فمن الطبيعي أن يكون هذا الزخم المشاعري الفياض والاستقبال الحار الرسمي والشعبي المحلي والعربي بل حتى العالمي . وستظل صورة المستقبل السعودي الواعد في ظل قيادة تخطط وترسم ومن ثم تفعل وتنفذ بعد أن تؤهل وتدرب حاضرة في ذهنية كل شاب سعودي وفتاة سعودية يرقب وترقب الأفق وهي واثقة بالله ثم بقيادتها وبذاتها أن يكون فجرها الموعود فجرا صادقا يصل بها إلى مصاف دول العالم الأول عن قريب بإذن الله، فاللهم احفظ لنا قادتنا، وحقق آمالنا، وأدم مجدنا، وانصر جندنا، واحم مقدساتنا، وأرضنا، وشعبنا الوفي، وألف بين قلوبنا، وقنا شر من به شر، ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.