علي الصحن
لا يمكن أن تصنع الإثارة واللعب خارج المعشب الأخضر بطلاً، يمكن للإثارة وكثير من الحظ أن يسهما في تحقيق نجاح مؤقت، لكن النجاح الدائم والحقيقي يحتاج للعمل والسعي والتخطيط والبحث في كل الزوايا من أجل الوصول إلى النجاح المنشود.
الإثارة ملح الرياضة.. لا خلاف على ذلك، لكن لكل شيء حدوده وقيمه..
الكلمات المرفوضة ليست إثارة، والعبارات التي تقبل تفسيرات مختلفة مسيئة ليست إثارة، والتشكيك في ذمم الناس ليس إثارة، والسخرية من الآخرين ليس إثارة، والأوصاف المستنكرة لا يمكن أن تدخل تحت بند الإثارة.
وفي البرامج الرياضة.. لا يمكن أن يكون رفع الصوت إثارة، ولا يمكن أن يكون تزوير الحديث والمعلومات إثارة، ولا يمكن للكذب والتضليل أن يصنعا أي نوع من الإثارة، ولا يمكن للطعن في المنافسين أن يشكل إثارة... وإن فعل ذلك فسيكون إثارة مؤقتة ولحظية لا تلبث أن تزول ولا تبقي إلا الأثر السيئ الذي يحتفظ به المشاهد أو المستمع عن المتحدث وما قدمه من تشكيك وتظليل، خاصة أن المتابع اليوم لا يمكن أن يمرر أي حديث أو تنطلي عليه أي معلومة، بل ربما كانت ثقافته واطلاعه ومداركه أوسع من المتحدث الذي أوصلته علاقاته أو ميوله إلى كرسي أحد البرامج المنتشرة هذه الأيام.
طوال تاريخه لم يعرف نادي الهلال اللعب خارج الميدان، اختار الفريق الأزرق وعبر إداراته المتعاقبة أن ينافس في الملعب فقط، لم يذهب أيٌّ منهم - إلا في حالات نادرة - إلى إطلاق تصاريح مرفوضة أو تحمل نبرة التشكيك أو تقلل من الخصوم أو تذهب لنوايا الحكام.
في مرات عديدة تعرض الهلال لأخطاء تحكيمية حرمته الكثير من حقوقه، بل وأبعدته عن بطولات كان إليها أقرب وبها أحق، لكن الحديث الرسمي للنادي لم يذهب إلى ملعب الهجوم على الأشخاص والنيل منهم كما قد يفعل البعض، يطالب الهلاليون بحقوق ناديهم، ويحتجون حسب الأنظمة، وينصرفون للعمل بحثاً عن تعويض فشل لا يد لهم فيه، وسعياً إلى نجاح تعودوه ولم يغب عنهم إلا نادراً.
في معظم البرامج يحاولون الإثارة على حساب الهلال، وينسجون القصص حول الهلال، ويلوون عنق الحقائق من أجل التقليل من الهلال، حتى قرارات الحكام تكيف الكلمات حتى يقال إنها تخدم الهلال.. مع أن الواقع يقول ان الهلال مثله مثل غيره في هذا الشأن، ومع أن هناك حكاماً خرجوا بعد سنوات ليعترفوا بأنهم أخطأوا في حق الفريق، وليتها كانت أخطاء عادية وفي مباريات دورية يمكن التعويض بعدها بل أخطاء جسيمة في مباريات حاسمة كلفت الفريق مغادرة المنافسة أو خسارة اللقب.
رحم الله شايع المسعر
اللهم ارحم عبدك بن عبدك شايع المسعر ووالديه، اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه، اللهم اجعل قبره مد بصره واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النّار، اللهم آنسه في وحدته وغربته، واجعل اللهم قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار. {إنا لله وإنا إليه راجعون}.