«الجزيرة» - أحمد القرني - عوض القحطاني:
وقعّ معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس مذكرة تسليم المنحة المالية المقدمة من المملكة العربية السعودية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى « الأونروا « فيما وقعها عن الوكالة المفوض العام بيير كرينبول وذلك بمقر المركز في الرياض.
وقال د. الربيعة في كلمة له إنفاذاً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم منحة مالية إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا ) ، فإن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يسعد بتوقيع اتفاقية مع المنظمة لإنفاذ هذه المنحة بمبلغ خمسين مليون دولار تهدف إلى رفع معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق ويستفيد منها أكثر من 3 ملايين مواطن فلسطيني في مجالات: التعليم والصحة والإغاثة والحماية في كل من قطاع غزة، الضفة الغربية، واللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لبنان، الأردن.
وأضاف معاليه : تأتي هذه المبادرة تأكيداً للدور الريادي للمملكة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الوقوف مع كل ما يخدم ويدعم القضية الفلسطينية ويرفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني الكريم، لاسيما أن المملكة العربية السعودية سبق أن قدمت مساعدات إلى دولة فلسطين بمبالغ تصل إلى 6.473.586.361 دولاراً أمريكياً، منها حوالي 250 مليون دولار للأنوروا. سائلا الله تعالى أن يجعل في ذلك كل الخير والنفع والبركة للشعب الفلسطيني الشقيق، وأن يحفظ وطننا الغالي وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي.
من جانبه عبر المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن عظيم الشرف بأن نكون هنا في الرياض وأتوجه بالشكر لترحيبكم بنا في هذا المناسبة لتوقيع هذا الاتفاقية للتأكيد على تعهد المملكة والتزام المملكة السخي لهذا الدعم والتي سبق أن تعهدت المملكة به في القمة العربية هذا العام وأعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ونعبر عن عظيم امتنانا لهذا الدعم كما أن هذا الدعم رسالة تقدير إلى الفلسطينيين اللاجئين الذين يعيشون في كرب ومعاناة على عدة جبهات بشكل ملحوظ هذا العام والتي تعاني منظمة الأونروا أزمة مالية ، اعتقد هذا الحدث وهذا المناسبة اليوم تشير إلى أهمية الشراكة بين الأونرو والمملكة ويجب أن أقول هذه المساهمة الكبيرة من المملكة مقارنة مع المساهمات الأخرى للمانحين عملت على تخفيض العجز لدينا من 446 مليون مطلع يناير هذا العام إلى 21 مليون دولار هذا يعد إنجاز.
وأعبر هنا عن خالص تقديري وشكري لهذا الدعم وكل الفاعلين هنا في المملكة العربية السعودية هذا يبعث على رضائنا التام على ثقتنا. واستطرد: شراكاتنا القائمة بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومنطمة الأونروا عظيمة. هذا الشراكة والعمل التي تحمل على عاتقها، وأيضا هذه رسالة إلى جميع أوساط مجتمع المانحين، ورسالة إلى أعضاء الأمم المتحدة وأننا عملنا معا بدون كلل في هذا العام للتغلب على النقص الحاد وإعادة دعم لـ5.4 مليون فلسطيني لاجئ في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة و لبنان وسوريا والأردن ونحن جدا ممتنون لهذا الدعم. وأفاد أن توقيع المملكة على هذا الالتزام مع الأونروا سيكون موجة للخدمات الأساسية بالتعليم والعناية الصحية والإغاثة وإذا أضفنا هذا الدعم مع شراكتنا مع صندوق التنمية السعودية ستصل المملكة إلى ثاني أكبر المانحين لمنظمات الأونروا في عام 2018.
فيما أوضح الدكتور الربيعة أنه سيتم تقديم المنحة كامل لوكالة الأونروا، وهي وكالة أممية مرموقة ومعروفة بأنها تخدم الشعب الفلسطيني في برامج مهمة جداً مثل التعليم والصحة والحماية البيئية كل هذه البرامج تعنى في معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق ولعل الضمان لوصولها هو الثقة الكبيرة التي تريها لوكالة الأونروا. وأضاف معاليه: اعتقد أن هذه رسالة واضحة. المملكة في أسبوع تقدم منحتين ضخمتين 500 مليون دولار مناصفة مع دولة الإمارات لسد فجوة الغذاء في اليمن الأسبوع الماضي واليوم 50 مليون دولار للشعب الفلسطيني ، مضيفاً سمعت من السيد بيير أن المملكة ثاني أكبر مانح لوكالة الأونروا وهي رسالة واضحة للعالم أن المملكة حريصة كل الحرص على رفع معاناة الإنسان أينما كان وبالأخص شعوب المنطقة سواءً في اليمن أو سوريا وفلسطين والعراق أو أي دولة هي بحاجة لمساعدات التي تقدمها المملكة. وأكد معاليه حرص المملكة من خلال المركز على وصول هذه المساعدات لمحتاجيها بانتقاء الشركاء ، ونحن أولا نعطي الأولوية لمنظمات الأمم ا لمتحدة ووكالاتها العريقة والمشهود لها بالموثوقية وكذلك المنظمات والمؤسسات الدولية المعروفة ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في تلك المناطق وموثوقة عالميا وشهد لها بالمصداقية.
وأشار معاليه إلى أن المملكة تقدم المساعدة للدول وهي لا تنظر للإعلام سواء كان المعادي أو المسيس فالمملكة حريصة كل الحرص على رفع معانات الشعوب في الدول المجاورة وفي الدول الصديقة وحرصها على الإنسان أينما كان وهذه رسالتها للعالم أننا مع رفع المعاناة عن الإنسان وأن أكبر رسالة لوسائل الإعلام هي مصداقية المملكة لأنها من أكبر المانحين على مستوى العالم. واستطرد معاليه : من عام 1996إلى اليوم المملكة قدمت أكثر من 86 مليار دولار في 79 دولة هذا رقم ضخم جداً بنسبة للمركز وخلال ثلاث سنوات وصلنا إلى 42 دولة بمبالغ تعدت المليارين دولار ومشاريع المركز وصلت إلى 482 مشروع واليوم مشروع إضافي الأرقام بالواقع ضخمة جداً التي تقدمها المملكة العربية السعودية بمجال العمل الإنساني.