د. خيرية السقاف
لا تجد نفسك إلا مشدودًا، ومنبهرًا، ومفاخرًا بالذي يسجله الأمير الشاب محمد بن سلمان، من قبل، ومن بعد ابن هذه البلاد العريقة، العظيمة ذات التاريخ، والمواقف، وصلابة الجذر، وحكمة القرار..
في خضم أحداث عديدة، ومتشابكة في المنطقة العربية، وفي العالم قاطبة،
ومع إثارة الأغبرة، وذر الرماد في العيون، واستخدام الوسائل التأثيرية المختلفة لمناهضة هذه البلاد، فإنه على الأصعدة جميعها يمضي بقوة نحو تحقيق أهداف منهج السياسة الداخلية التي دعمها بجملة غير يسيرة من الإنجازات الفخمة، الفاعلة في التغيير الإيجابي على مستويات عدة تصب بقوة في شرايين شحذ عجلة التنمية، والإنجاز، وشراكة الأفراد، وتوطيد الأمن، والعدالة، والاستقرار، وبناء الفرد،
وعلى الجانب الثاني تحقق منهجها في العلاقات، والتعامل، والتبادل مع الدول الشقيقة، والقريبة، ودول العالم المختلفة على أصعد الشراكة، والتجارة، والأمن، ومكافحة فساد الفاسدين، والتصدي لمدمري البشرية بأحقادهم، وأسلحتهم، وخططهم التدميرية قريبين في الجوار، أو بعيدين في أنحاء الأرض..
يمضي بقوة إيمانه بما يصنع من تغيير جذري لنظرة العالم للعرب قاطبة، وليس للسعودية وحدها، ما يجعله رمحًا في صدور أولئك الفاسدين في الأرض باختلاف فسادهم، وحرابتهم، وحربهم، وباختلاف أسلحتهم وآثارها مادية، وصوتية، وبشرية، وعدة، وعتادًا..
يمضي غير مبال بالأكمات، والحفر، والنعيق، والولولة..
فهؤلاء الناعقون لا يسمعهم، ولا يُسمعون إلا أنفسهم، وقلة من الذي لا يفقهون،
إما لجهل بالحقائق، وعدم اطلاع عادل، وإما لأحقاد غاياتية بعينها، وإما بخضوعهم لمؤثرات مغرية ذات نفع لهم..
أما بقية الراجحين بعقولهم، الملمين بالحقائق، الفاحصين للتفاصيل، العارفين بمجريات الوقائع، وحقائق الأفعال فإنهم يدركون بأن محمد بن سلمان ماض في تنفيذ طموحاته، وتمثيل بنودها على أرض الواقع..
لذا تأتي زيارته لدول الجوار، والمنطقة، ومن ثم للأرجنتين لحضور قمة المجموعة العشرينية أقوى حقائق القوة، والثقة، والتمكن، والتميز، وتجاهل الصغار، والنأي عن صغائرهم..
ليحفظه الله، ويمكنه، وينصر هذا الوطن العظيم، ويبقيه قويًّا، عزيزًا..