سعد بن عبدالقادر القويعي
تأكيد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق - الأمير - تركي الفيصل في معرض حديثه مع وكالة « أسوشييتدبرس « الأمريكية، على مشاركة ولي العهد في قمة العشرين، وسعي بعض وسائل الإعلام للتشويش عليها، وأن: « الزعماء يدركون أن المملكة كدولة نافذة، وعليهم أن يتعاملوا مع - الملك - سلمان، وولي العهد؛ لأنهما الحاكمان «، دليل على ما تتمتع به السعودية من إمكانيات ذات تنافسية عالية، - سواء - نحو وصولها إلى التقدم في الازدهار الاقتصادي، أو السياسي، أو تحقيق الإنجازات على أرض الواقع، والتي جعلتها تنافس أكبر الدول العالمية.
تشير التقارير العالمية، إلى أن السعودية تعتبر من القوى المؤثرة - سياسياً واقتصادياً - في العالم؛ نظراً لمكانتها الإسلامية، وثروتها الاقتصادية؛ كونها تمتلك ثاني أكبر احتياطي للبترول، وسادس احتياطي غاز. كما أنها أكبر مصدر نفط خام في العالم؛ إذ تحتل المرتبة التاسعة عشرة من بين أكبر اقتصادات العالم؛ باعتبارها دولة من أغنى دول الشرق الأوسط، وأقواها على الإطلاق، وقادرة على أرجحة العالم - سياسياً واقتصادياً -، وذلك من خلال تحقيق ثورة في التوازن الجيوسياسي، أو في إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي، أو العمل على تغيير مسار الاقتصاد الدولي، بل وقدرتها على قلب ميزانيات عشرات الدول، - إضافة - إلى أنها القوة الأيديولوجية الرائدة في العالم الإسلامي، وزعيمة بلا منازع للعالم الإسلامي السني.
بقي القول : إن السعودية تستحق مكاناً على طاولة الدول الكبرى السبع في العالم - اليوم -؛ كونها محور أساس في المنطقة؛ ونظراً لمركزها الديني، وموقعها الجغرافي، وتاريخها العريق، - إضافة - إلى دورها الرائد الجيوبوليتيكي الموازن في منطقة الخليج؛ من أجل تشكيل حائط صد جيوستراتيجي في بعض دول المنطقة؛ حماية لمصالحها الاقتصادية، ونفوذها - السياسي والديني -، وذلك إيماناً منها بضرورة الوصول إلى صيغة عصرية للتعامل بينها، وبين الدول الأخرى التي تشاركها الحياة على هذه الأرض، كالتأكيد على خدمة السلام العالمي، وإعادة التوازن في المنطقة، وعقد شراكات استراتيجية مهمة مع الدول الكبرى، ووضع أطر للعلاقات مع الأصدقاء من دول العالم؛ ديدنها المصالح المشتركة والندية.