سعد الدوسري
لكي تستشعر حجم المنجز الذي يقدمه الشباب والشابات، في تشغيل مرافق بلادهم، عليك أن تطلق عينيك في كل اتجاه، لا أن تنظر في زاوية واحدة فقط، حتى وإن كانت الصورة في منتهى الإيجابية. فحين يكون تشغيل قطاع ما مبهجاً بوجود هذه الأجيال المتقدة، ويكون القطاع الآخر، مفتقراً لوجودهم، سنشعر أن الصورة ناقصة، وهي ليست كذلك ولله الحمد.
اليوم، حين تصل إلى المطار، ستجدهم هناك، بكل رونقهم. عبر هاتفك، ستطلب أحدهم ليأخذك إلى الفندق، حيث سيستقبلونك بحفاوة. وفي الموعد المقرر لك في المستشفى، هم سيجرون لك الفحوصات ويعالجونك. وحين تزور البنك، سيخدمونك. ولما، تقرأ صحيفة يومية على هاتفك المحمول، أو تتابع قناة تلفزيونية، ستقرأ أسماءهم. وفي الحفلات التي يحضرها قادة البلاد، في شتى مناطق المملكة، سيكونون هم من ينظمها ويخرجها ويصورها، وستكون التقارير المعروضة عن مختلف منجزات تلك المناطق، مزدانة بهم: «علينا أن نعزز وجودهم، وأن ندعمهم».