د.ثريا العريض
إضافة إلى أعضاء مجموعة الثمانية الدول الصناعية الكبرى في العالم, وهي: ألمانيا، روسيا الاتحادية، إيطاليا، المملكة المتحدة، فرنسا، كندا, الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، تضم مجموعة العشرين 11 دولة من تلك المصنفة اقتصادات ناشئة, والاتحاد الأوروبي العضو العشرين.
ست دول تمثل قارة آسيا وهي الصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية.
أوروبا تمثلها أربع دول, بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، من أوروبا الغربية, إضافة لروسيا الإتحادية وتركيا.
أمريكا الشمالية تمثلها أمريكا، وكندا، والمكسيك. وأمريكا الجنوبية تمثلها الأرجنتين والبرازيل. وأستراليشيا تمثلها أستراليا.
الاتحاد الأوروبي يمثله رئيس البرلمان الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي. كما تستقبل مجموعة العشرين في اجتماعاتها كلاً من المؤسسات التالية: الرئيس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رئيس البنك الدولي، واللجنة النقدية والمالية الدولية ولجنة التنمية التابعة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وبهذا فالمملكة العربية السعودية هي الدولة العربية الوحيدة في هذه المجموعة المهمة في مناقشة قضايا الاقتصاد العالمي, وصنع القرار.
وهو مؤشر مهم في تقييم العالم لنا اقتصاديًا, وتقييمنا لأنفسنا إقليميًا.
الكل محليًا ودوليًا يتابع المستجدات في ساحة الشرق الأوسط, وبالذات مساعي المملكة العربية السعودية لبناء الاقتصاد ومكافحة الفساد بقرارات إعادة التوازن داخليًا وخارجيًا بحزم وعزم. مصير الجوار يعتمد على نجاح السعودية في تحقيق مبادراتها, من مجلس التعاون لدول الخليج الذي بات مهددًا بمحاولات القوى الإقليمية الأخرى تمزيق استقرار المنطقة كلها مستهدفة استقرار أنظمة الحكم, إلى بقية الجوار المحيط الذي لا يقل تعرضًا لمحاولة نزع شرعيته وإفقاده السيادة الاقتصادية.
كل هذه المستجدات, إضافة إلى تذبذب سعر النفط وأحيانًا تراجع دخله في أنظمة ريعية, جعل حماية الأمن السياسي والتحالفات المتأهبة, وبناء الاستقرار الاقتصادي أولوية عبر كل المحيط المستهدف المتقلقل, وإعادة بناء اقتصاد الجوار وتنقية العلاقات البينية ضرورة مضاعفة الأولوية: من الجزيرة والهلال الخصيب الذي دمره تدخل الحرس الثوري ليمسي متصدعًا بالنعرات المثارة, إلى اليمن الذين انكفأ من سعيد إلى جائع في أراض لغمها الحوثيون, إلى سوريا المدمرة, إلى لبنان الذي أمسى رهينة لإملاءات حزب الله منفّذًا خطط إيران للسيطرة. شعوب جائعة بأراض محروقة واقتصاد مدمر قوامه التهريب والمخدرات، منطقة موبوءة بالتصدع، ومستهدفة بالقلقلة لولا ثبات السعودية تصد مخالب الأخطبوط أينما تكشفت تحرك أتباعها في العمق العربي المثخن بالتصدع الطائفي.
هنا تتضح المسؤولية العظيمة على عاتق القيادة السعودية اليوم.. نحن لا نركز على حماية مستقبلنا فقط بل مستقبل الجوار والعالم كله, بدئًا بإعادة بناء الاقتصاد, ودعم القيادات الشرعية من التحكم في أمن بلادها واستقراره. وفق الله المبادرات البناءة وحمى الجوار من ضعف الانتماء.