د. صالح بكر الطيار
رأينا تلك اللحمة الوطنية في زيارات قائدنا الملك سلمان وولي عهده إلى عدة مناطق بالمملكة الأيام الماضية وشاهدنا البهجة الشعبية الكبرى التي عمت كل الوطن ولم تقتصر فقط على المناطق التي تمت زيارتها وشاهدنا بكل فخر مشاريع التنمية في تلك المناطق التي كانت على موعد وفجر جديد من النماء للإنسان والمكان.
حملت الزيارات معاني متعددة لم تتوقف على الجانب التنموي ولكن حملت في طياتها ما هو أبعد وأشمل في مناهج تؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على تتبع وتلمس احتياجات تلك المناطق والوقوف على أرض الواقع لمعاينة جوانب النقص والاحتياج ومطالب المواطنين إضافة إلى رسم الفرحة العارمة في كل شبر من هذا الوطن المعطاء الذي تراقص فرحًا على هذه المنظومة التكاملية ما بين قيادة حكيمة وشعب نبيل.
وقف أهالي تلك المناطق وهم يعيشون الفرح الكبير بالزيارة التي سبقتها استعدادات من إمارات المناطق التي وظفت أجمل معاني الاستقبال ووظفت وجندت طاقاتها من خلال أمراء المناطق وتوجيهاتهم وأعمالهم المتواصلة التي عكست روعة الاحتفاء وأكمل المشهد مشاعر وطنية صادقة تؤكد عمق التلاحم وروابط المحبة والانتماء الكبيرة بين الشعب والقيادة..
أمطار خير وبركة وزيارات ميمونة أسخت بالعطاءات على الأرض وساكنيها وأمن وأمان يرفل به الوطن.. وانتصارات في الحد الجنوبي وخزي وهزيمة للحوثي وزبانيته ولداعمته الكبرى «إيران» وخسائر فادحة للعدو وبطولات تسجل في أرض المعارك في اليمن.. واندحار وثبور لكل أرباب الفتنة ممن حاولوا تسييس قضية الصحفي جمال خاشقجي -رحمه الله- وفشل كل محاولات الفتن التي يقوم وراءها الحاقدون من الخارج والناقمون على نعم هذا البلد..
كل ذلك في أيام قلائل وها هو ولي عهدنا المحبوب الأمير محمد بن سلمان يتوجه في زيارات خارجية لعدة بلدان بدأت بالإمارات الحبيبة الشقيقة المقربة للسعودية التي رسمت ملاحم أخرى من التعاضد الدولي هناك في أبو ظبي وأخرجت للعالم معنى التعاون والإخاء بين الشعوب والحكومات.
حاول وسيظل المرجفون والخونة حياكة الفتنة والدسائس للنيل من هذا الوطن وقيادته ومقدراته ولكنهم خابوا وخسروا فنحن فرحون بما أتانا الله من النعم وأولها نعمة الأمن والأمان والاستقرار وغيرها وماضون إلى تحقيق تطلعات قيادتنا في صناعة مستقبل واعد للمواطن والوطن.
كنا على مواعيد مع الإنجازات وسنظل وسيبقى وطننا شامخًا -بفضل الله- ثم بتوجيهات قيادتنا وتلاحم وطموح الشعب السعودي الذي يرسل للعالم مناهج اللحمة وكل ما زادت محركات الفتن ارتفعت دفاعاتنا عن وطننا وهذا هو ديدنا الدائم للرد على الأعداء والوقوف خلف قيادتنا كجيش واحد يحمي ويذود بكل بسالة وشجاعة.
أدام الله علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى ونسأل الله التوفيق والعون لقيادتنا ولشعبنا في تحقيق الطموحات ودرء الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ونسأله سبحانه وتعالى أن ينصر جنودنا المرابطين على الحد الجنوبي وأن يخذل كل أعداء الدين والوطن.